تنظم ساقية الصاوى يوم الخميس المقبل 11 سبتمبر حفل المولوية الصوفية لعامر التونى، وذلك بقاعة النهر، فى الساعة الثامنة مساء.
جدير بالذكر أن الفرقة تأسست على يد منشدها عامر التونى، والتى حاول من خلالها طرح التراث المولوى المصرى على الساحة العالمية، ليؤكد للعالم أجمع أن مصر لها خصوصية تراثية بين الأمم مما يؤكد هويتها الثقافية.
وحاول التونى أن يضرب بيديه فى الأعماق عبر التاريخ لاستخراج تراث المولوية فى مصر، فلجأ إلى تلك الحقبة التى كانت تحيا فيها المولوية فى مصر منذ دخول الفتح العثمانى حتى ثورة 1952 متتبعا الآثار الموسيقية من الموشحات والابتهالات والمديح الموروثة عن أكبر المشايخ واستعراض كل الأشكال الاحتفالية للطرق الصوفية فى مصر أمثال الطريقة الميرغنية والشاذلية والرفاعية والبيومية وغيرهم من الطرق الصوفية التى تستخدم القوالب الموسيقية الدينية المختلفة ومن خلال الدراسات البحثية فى المعاهد والجامعات والمقالات والكتب التى تناولت المولوية والأشكال الأدائية لها.
كما استعان التونى بالمؤسسات الثقافية التى تهتم بتوثيق وحفظ التراث وساعده فى ذلك دراساته العلمية بأكاديمية الفنون بالهرم - القاهرة - من جمع خيوط بالية تكون تارخ المولوية فى مصر كما كان للأثر الصوفى بداخله لنشأته فى ريف الصعيد، والتى تنتشر فيه الطرق الصوفية كل هذا جعله يتسلح بمعرفة حقيقة استطاع من خلالها أن يكون فهم صوفى انطلق منه بالنظر إلى تراث المولوية العالمى وصيغ وأشكال تقديما بداية من تركيا إلى الهند والبوسنة وغيرهم من البلدان التى تعتمد على الفتل المولوى وسيلة للاحتفالية ولم يكتفى بذلك كله بل راح إلى ماهو أعمق من ذلك تتبع سير الصالحين والأنبياء والرسل منذ بدء الخليقة وجاب فى الفلسفات وأشكال التصوف الأولى فى الأديان الأخرى حتى وقع على أول متصوف على وجه الأرض فوجد أنه مصرى وكانت المفاجأه حين وجد مكانه بالتحديد فى الصعيد، بل من نفس البلد التى تربى فيها التونى مدينة ملوى بمحافظة المنيا ذلك المتصوف الأول هو تحوت فراح يدرس فى متون تحوت والمعروفة لدى الغرب بمتون هيرمس أو هيرمتكا أو الهيرمسات وجد وبعد هذا كله استطاع التونى أن يصدر البيان الفكرى للمولوية المصرية ليكون أول مانيفستو للمولوية فى العالم يفسر فيها تصوره للتصوف ومن ثم الرموز والحركات والإيقاعات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة