خالد فاروق

من ينقذ المرشدين السياحيين؟

السبت، 06 سبتمبر 2014 10:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انعكست نتائج ثورة 25 يناير على كل المؤسسات الإنتاجية والخدمية فى مصر، وبمرور الوقت بدأت بعض تلك المؤسسات تستعيد عافيتها مقارنة بالأعوام الثلاثة الماضية، ولكن القطاع المتضرر بشكل مباشر ولم يشهد التحسن المطلوب هو القطاع السياحى لأنه يعتمد بالدرجة الأولى على الحالة الأمنية والإعلامية بالتنسيق مع المؤسسات العالمية للترويج السياحى.

العنصر المهم فى المنظومة السياحية هو المرشد السياحى الذى تضرر منذ قيام ثورة يناير حتى الآن، لجأ بعض المرشدين السياحيين إلى البحث عن العمل فى مجال التدريس ولكن العقبة الكبيرة التى تواجههم هو عامل السن فلا تقبل المدارس الخاصة الغالبية العظمى المتقدمة لشغل الأماكن الشاغرة فى مجال التاريخ واللغات المختلفة.

أصبح الموقف يدعو للأسى، ما أصعب أن تظل أكثر من ثلاث سنوات بلا عمل، أرباب الأسر فى حيرة من أمرهم كيف ينفقون على أسرهم، فلم يعد لهم دخل ينفقون منه، والنقابة الخاصة بهم لا حياة لمن ينادى، لم تقف بجوارهم فى تلك المحنة العصيبة، فالأمر مطروح أمام رئيس الدولة ورئيس الحكومة ووزير السياحة لقطاع يربو على 14 ألف مرشد سياحى، الأمر عاجل وملح فلم يعد هناك مزيد من الوقت لإنقاذ شريحة كبيرة ممن كانوا واجهة لمصر، يتحدثون عن تاريخها ومجدها التليد، كيف نتركهم هكذا بلا مصدر للرزق، حقهم على الدولة أن توفر لهم عيشة كريمة وتنقذهم من هذا الوضع الصعب، فلديهم أسر وطلاب بالمدارس يحتاجون إلى المأكل والمشرب ولن ترحمهم مدارسهم أو جامعاتهم من المصاريف الدراسية.

لم تطرح حتى الآن مبادرة لحل أزمة هذا القطاع العريض، وحان الوقت لتقديم الحلول السريعة الناجزة، فلتكن مثلا إعفائهم من المصاريف الدراسية، وتوفير سبل العلاج دون دفع نفقات التأمين الباهظة، أو فتح مجال لهم خارج مصر من خلال المعارض التى تتحدث عن تاريخ مصر بعصوره المختلفة، أو تسهيل التحاقهم بمنظومة التعليم عن طريق وزارة التربية والتعليم حتى انفراج تلك الأزمة، فالحلول كثيرة ولكنها تحتاج إلى التحرك السريع دون تسويف أو تباطؤ.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة