صالح المسعودى يكتب: مواطن ـ مخبر ـ حرامى

الجمعة، 05 سبتمبر 2014 12:06 م
صالح المسعودى يكتب: مواطن ـ مخبر ـ حرامى صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لالالا لا يا عزيزى القارئ إنه ليس اسم فيلم جديد ولا حتى النسخة الثانية لفيلم شبيه إنه واقع مرير، فالأساس فى هذا العنوان أن المواطن إما مخبر أو حرامى، هل تضحك من التوصيف؟ هذه حقيقة يوقن بها البعض.

لقد أوردت فى مقال سابق وبتنويه بسيط أن مصر تحولت من التديين إلى التخوين وشرحت كيف مرت فترة على مصر كان فيها كل من حفظ عن البعض موعظة أو حديث لا يعلم مدى قوته من ضعفه تحول لمالك للدين بحيث من يختلف معه فى الرأى فاسق وقد يتطور معه الأمر لأن يخرجه عن الملة.

رغم أن هذا الشعب الكريم متدين بطبيعته وفيه من العلماء من يمثلون منارة علم للعالم أجمع وفيه الأزهر الذى علم علماء العالم، وما كدنا نخرج من عباءة التديين حتى ظهر علينا ملاك الوطنية فمنحوا صكوك الوطنية لمن شاءوا ونزعوها عمن شاءوا، فهم من يمتلكون الوطنية وغيرهم عميل وخائن وللأسف الشديد لم يقتصر ملاك الوطنية على الأشخاص فقط بل زاحمهم بعض من مؤسسات الدولة المصرية.

أما الآن (اختلط الحابل بالنابل) فظهر علينا فى تلك الغوغاء السائدة صنف جديد من البشر قاموا بتقسيم البشر حسب الموالاة له أو ضده فصار المواطن إما مخبر أو حرامى وعلى المواطن أن يختار مصيره بنفسه.

شىء عجيب عزيزى القارئ المحترم أن يكون هناك من بنى جلدتك من يقومون بتفييئ المجتمع (ل مع وضد) حسب الأهواء أو حسب التوجه الأيديولوجى وكأن الشعب تحول لفئتين متناحرتين وتناسى هؤلاء أن هذا الشعب عجيب فى توحده وأبهر العالم كثيرا فى هذا التوجه.

لم يفهم هؤلاء أن الشعب المصرى رغم نمو وعيه السياسى بسبب ما مر به من أحداث متتابعة وقيامه بثورتين أذهلتا العالم إلا انه لا يعنيه تلك المراهقة السياسية، وبحسابات بسيطة الشعب المصرى قارب على تسعين مليون نسمة فلو احتسبنا من يقوم على حضور الانتخابات (أقصد أصحاب التوجه السياسى) مع إضافة من تم منحهم هدايا تحفيزية (رشوة انتخابية)، بالإضافة لعاصرى الليمون وآكلى (البابا غنوج) أحد منتجات (الباذنجان الأسود) فلو جمعت هؤلاء جميعا لم يصلوا فى كثير من الأحيان إلى ربع العدد الإجمالى للدولة.

عند ذلك لابد أن نعى أن غالبية الشعب المصرى والسواد الأعظم منه غير مصنف فهو مواطن فقط أى مواطن شريف لا يعنيه أبدا المسميات الحزبية والأديولجيات و(الخزعبلات) التصنيفية التى دأب البعض عليها وما يسمى بالاستقطاب السياسى الشديد الذى لا طائل من ورائه إلا الفرقة وتنمية الأحقاد فى المجتمع.

إذن لابد أن يعلم من يقومون على تفيّىء المجتمع لن يفلحوا فى مقصدهم وأنهم كفترة المراهقة سرعان ما تزول حتى لو استمرت لسنوات ليغلب العقل ويسود أهل الفضل والفهم الذين يعلمون قدر أوطانهم بعيدا عن أولائك الذين حولوا المواطن المحترم إلى مخبر أو حرامى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة