خالد فاروق

يوميات موظف غلبان

السبت، 27 سبتمبر 2014 11:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر السنون وتتبدل الأحوال وتقوم الثورات وتتغير الحكومات وأنظمة الحكم ويبقى موظف الدولة ينتظر المرتب الشهرى، الذى يكاد أن يبقيه على قيد الحياة، تتطور الأحوال الاقتصادية بحلوها ومرها، ولكن الظروف العامة السيئة يتجرع مرارتها القابع على درجات السلم الوظيفى، فما زالت الدولة تطبق علاوة تقدر فى بعض الأحيان بـ2جنيه، لك أن تتخيل حجم تلك الزيادة المنتظرة، ربما تظن أنك عدت إلى الوراء لقرن من الزمان.

يجلس الموظف فى نهاية الأسبوع فى منزله لكى ينال قسطًا من الراحة بعد أسبوع عمل متواصل، فإذا بمن يقرع باب شقته فإذا بمحصل الكهرباء، ثم يليه محصل المياه يلاحقه الغاز الطبيعى، نعم هى حقوق الدولة التى لابد أن يدفعها متلقى الخدمة، ولكن الصورة تغيرت، فقد أصبحت تلك الخدمات تلتهم مرتب الموظف المأسوف على حاله، فأصبح يوم الراحة الأسبوعى هو يوم الدفع العظيم، وهو ما يدفع البعض إلى محاولة البحث عن الأعمال الإضافية التى تساعده على الإنفاق على أوجه الصرف التى زادت حدتها بشكل مرعب.

لم تعد الغالبية العظمى من الشعب المصرى تعمل فى وظيفة واحدة، فربما يؤدى عملًا إضافيًا أو اثنين حسب الظروف والأحوال.

نعلم أن مصر تمر بظروف بالغة الحساسية وتحتاج إلى سواعد أبنائها، ولكن هذا هو دور الحكومة أن تبحث دائمًا عن توفير مصادر للرزق، وعينها على أسعار السلع الرئيسية والخدمات التى يجب أن تكون فى متناول المواطن البسيط، لأن فاقد الشىء لا يعطيه، نحن نوفر له سبل الحياة حتى يكون ما لديه ليعطيه.

فتح آفاق جديدة بالمشروعات الاقتصادية العملاقة أصبح ضرورة ملحة، للخروج من هذا النفق المظلم لتردى الأحوال الاقتصادية، حتى ترفع الحكومة العبء عن كاهل المواطنين.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة