لم أصدق شيئاً من تمثيلية طرد الإخوان من قطر، وكل الحكاية أن السيد الأمريكى أراد أن يريح مصر ودول الخليج من إزعاج الإخوان، فأشار بإصبعه لحكام قطر، فأعادوا نشر الميليشيات الإخوانية فى العديد من الدول، حتى ينتهى من حشد دول التحالف الدولى لدخول الحرب المشبوهة ضد داعش، وليس معقولا أن تطلب أمريكا من مصر والسعودية - على وجه التحديد - المشاركة فى التحالف بينما تقود إرهابا إعلاميا تحركه من وراء الستار، مستخدمة قطر وقيادات الإخوان، وفطن وزير الخارجية المصرى للخدعة الأمريكية الساذجة، وقال لوزير الخارجية الأمريكى «إلعبوا غيرها»، فالقضاء على الإرهاب يجب أن يشمل كل أشكاله وصوره، بما فى ذلك دعم مصر التى تقود حربا شرسة ضد إرهاب دولى منظم.
ولا أصدق عبارة «آخرة خدمة الإخوان لقطر الطرد»، فالإخوان لم يخدموا قطر، وقطر أول من يعلم ذلك، بل اتخذوها وكرا للتآمر ضد بلدهم، ولو عرضت عليهم أى دولة أخرى لقبلوا فورا، وقطر - أيضا - لم تخدم الإخوان بل اتخذتهم مخلب قط، تستخدمه أمريكا للضغط على مصر، وهى الآن تريد تخفيف الضغط، أملا فى إقناع مصر لقيادة التحالف الإقليمى فى الحرب الأمريكية الجديدة، لأنها تعلم جيدا أنه لا تحالف دون مصر، ولا مظلة إقليمية قوية إلا إذا وافقت عليها مصر، وبسبب ذلك تغيرت لهجة الخطاب الأمريكى تجاه نظام الرئيس السيسى رأسا من العداء إلى الود، ولأول مرة منذ أربع سنوات، عادت أمريكا تستخدم نغمة الحليف الاستراتيجى، وغيرها من عبارات الغزل الأمريكى القبيح.
وإذا قررت أمريكا بعد ساعات أن تعاود العداء لمصر فسوف تشير بإصبعها لقطر فتفتح من جديد أبوابها ومطاراتها وفنادقها وبنوكها وجزيرتها لاستقبال الإخوان بالأحضان، والقبلات، والرعاية، والحماية، والإخوان بدورهم على أهبة الاستعداد لتطوير حروب الكراهية والدماء ضد بلدهم وشعبهم، لأنهم مجرد عرائس صغيرة يتم تحريكها من وراء الستار، على مسرح الأحداث. الخائن لا عهد له ولا أمان، وقطر بالنسبة للمصريين هى إمارة الخيانة والخونة، لأنها سخرت كل أدوات التآمر والشر، ضد مصر الكبيرة التى ترتفع فوق الصغائر، ولم تناصبها أبدا العداء.. والإخوان - أيضا - لا عهد لهم ولا أمان، لأن الذى يبيع بلده ويتجسس ضد أمنها القومى يفعل أى شىء، ولا يستحق أن يكون مصريا ولا أن يحمل جنسيتها، وإذا تآمر خائن ضد خائن مثله فلا ضرر ولا ضرار بالنسبة لهما، فالإخوان لم يخسروا شيئا بلجوئهم إلى قطر، بل كسبوا الأموال والإقامة، وخسروا الشرف الوطنى الذى لا يعنيهم كثيرا، وقطر كسبت رضا سيدها الأمريكى، ولسان حالها يردد العبارة العامية الدارجة «أنا مش قصير وقزعة أنا طويل وهايف».
كل الحكاية أن أمريكا أرادت أن تغسل يديها من الدماء المسفوحة على خناجر داعش، لتبرئ نفسها من أنها هى التى حضرت العفريت، وترتدى فى نفس الوقت ثوب الأب الروحى لحقوق الإنسان، ووسيلتها لتحقيق ذلك لاعب صغير يقبل هذا الدور، واللاعب الصغير يحتاج بلطجية وقطاع طرق وقتلة ومجرمين ومرتزقة يفعلون ويقبضون، واتحدت إرادة كل هؤلاء للخروج بمشهد داعش وقطع الرقاب وأمريكا والتحالف الدولى وقطر والإخوان، وكلهم يعملون بنظرية الأوانى المستطرقة، أنبوب قصير ومنتفخ وآخر رفيع وطويل، وتتعدد الأشكال والأحجام، ولكن سوائل التآمر تجرى فى الجميع.. بالتساوى.
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
داعش ماهو الا مسمار جحا الامريكانى المعد لاستنزاف ثروات العرب وابقائهم دوما تحت السيطره الامريكيه
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
قطر دويله صغيره تبحث عن دور فى المنطقه بمساعدة امريكا
شيل امريكا تصبح قطر مجرد زيرو على الخريطه
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
طبيعى ان تتكفل قطر بكل تكاليف المأوى الجديد للاخوان مع ضمان حمايتهم من قبل الامريكان
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
اناشد الدب الروسى والباندا الصينى استنهاض اليقظه وعدم الاكتفاء بالفرجه
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد مصطفى
الاستاذ
الاستاذ كرم جبر .. فعلا انت استاذ كبير
عدد الردود 0
بواسطة:
Ahmad
رائـــعِ
قلت كل اللي في نفسي