براء الخطيب

حماس والانتصار هو الفشل

السبت، 13 سبتمبر 2014 04:17 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الانتصار الحقيقى للشعب الفلسطينى فى غزة، وليس شعب غزة، بعد - وبكل - هذه الدماء والتضحيات، هو أن «حماس» فشلت فى فصل «غزة» عن «فلسطين»، فقد أثبت «الشعب الفلسطينى فى غزة» سقوط مصطلح «الغزاوية» فى مواجهة الاسم الأصلى «شعب فلسطين»، فشلت «حماس الإخوان» فى ترويج المصطلحات القطرية المشبوهة التى نحتوها فى قناة الجزيرة مثل مصطلحات «شعب غزة» و«مقاومة غزة» و«الضفة الغربية» ليبدلوا مصطلح «دولة فلسطين» ويهيلوا تراب النسيان على مصطلح «شعب فلسطين»، فشلت «حماس» فى فصل «غزة» عن «فلسطين» بتكريس «غزة» بديلا لـ«فلسطين» فى الوجدان العربى، كانت إسرائيل قد انسحبت من قطاع غزة فيما عرف بـ«خطة فك الارتباط أحادى الجانب»، حيث قامت إسرائيل بتنفيذها فى صيف عام 2005 وبحسبها قامت بإخلاء المستوطنات الإسرائيلية ومعسكرات الجيش الإسرائيلى من قطاع غزة و4 مستوطنات أخرى متفرقة فى شمال الضفة الغربية، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى «أرئيل شارون» المبادر وقائد هذه الخطة، يسكن فى قطاع غزة عند القيام بالخطة 8.600 إسرائيلى، واكتمل الإخلاء فى غضون 8 أيام، وبعد يوم من الإخلاء بدأت احتفالات أشاوس «حماس» فى القطاع بالمناطق التى كانت المستوطنات، وهذه الاحتفالات لم تكن بانتصار أشاوس «حماس» على إسرائيل، بقدر ما كانت على منظمة «فتح» وطردها من القطاع بعد قتل عدد لا بأس به، وأسر عدد آخر من «الفتحاوية»، وشملت الاحتفالات أعمال تخريب وحرق لكل شىء تركه الإسرائيليون، وأكمل الجيش الإسرائيلى إخلاء المستوطنات شمال «السامرة» بتاريخ 22 سبتمبر، وكان «شارون» قد رفض عرض الخطة لاستفتاء عام، واليوم، «حماس» تستعد لفصل غزة نهائيا عن فلسطين، فتستولى على الشاحنات القادمة من الضفة الغربية وتبيع المساعدات فى السوق السوداء.
حماس تعلن قريبا جدا انتهاء عمل حكومة الوفاق الوطنى للاستيلاء على معونات الدول المانحة، صمتنا عن إظهار مخازى «حماس» أثناء العدوان الصهيونى على غزة احتراما للدم الفلسطينى الذى أريق على أرض فلسطين أثناء مفاوضات القاهرة، بينما كانت «حماس» تضع المئات من أعضاء «فتح» تحت «الإقامة الجبرية»، نحكى الآن عن المقاتل والكادر الفتحاوى «سامى أبولاشين/أبوحسن» الذى فتح باب بيته ليجد 20 ملثماً «من حماس» مسلحين بالبنادق، عندما سأل عما يريدونه، تقدم أحد المسلحين مجموعته وأطلق النار على فخذه اليمنى، وبعد ذلك طلقتين على فخذه اليسرى، محطماً عظامه، بينما حرص المفاوضون الفلسطينيون «من غير حماس» فى القاهرة، على إظهار جبهة موحدة فى محادثات وقف إطلاق النار، فى نفس الوقت كان هناك حوالى 250 عنصراً من «فتح» فى قطاع غزة أبلغوا من قبل «حماس» بالبقاء فى منازلهم خلال عملية «الجرف الصامد»، وأن عناصر «حماس» أطلقوا النار على 125 منهم عندما رفضوا الامتثال للأوامر، قيادات حماس لا يريدون لصوت أى فلسطينى وبالذات من «فتح» أن يظهر فى غزة، لا يستطيع «خالد مشعل» فى قطر أن ينكر أنه لم يوقع على كشف بأسماء المطلوب ضربهم وتكسير عظامهم فى بيوتهم بتهمة عدم التزامهم بالإقامة الجبرية التى فرضتها عليهم «حماس» أثناء الحرب، وطلب «إسماعيل هنية» توقيع «خالد مشعل» على كل الكشوف، ويتردد أن «خالد مشعل» فى قطر غضب من «إسماعيل هنية» فى غزة لأنه أرسل له الكشف بالأسماء لتوقيعه، ولكن لسان حال «هنية» كان يقول إن «مشعل» فرض علينا رفض المبادرة المصرية بتعليمات من قطر، وبعد أن فقدنا أكثر من ألفى شهيد وعشرة آلاف مصاب عاد ليفرض علينا قبولها، ولا نعرف لماذا رفضها ولا لماذا قبلها، فهل بدأ الصراع بين قيادات حماس، أم أن «قطر» سوف ترفع قيمة دولارات دعم «هنية» أكثر من قيمة الدولارات التى تدفعها لـ«مشعل»؟








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة