تحمل الحياة على مدى أسبوع حكايات من هنا وهناك بعضها سعيدة وأخرى تعيسة، بعضها ذو قيمة وغيرها يعبر عن توافه الأمور، ولكنها مجتمعة تعبر عن جوهر الحياة فلا الحياة كلها سعادة ولا كلها شقاء ولا الحياة يجب أن تكون كلها «جد» ولا كلها «هزل» ولكنها بين هذا وذاك، وتلك بعض من أخبار وحكايات هذا الأسبوع التى تحكى عنا وعن غيرنا وعن جوهر الحياة.
- والله العظيم كلنا حنموت، تلك هى الحقيقة الوحيدة التى لا يمكن أن نكذب بشأنها والقسم الوحيد المصدق دونما مراجعة، ولكننا ننسى أو نتناسى أن هذا الزائر لا يكل ولا يمل من العمل وآخر من سيموت بعد أن يقبض على أرواحنا جميعاً ولا نتذكره إلا لو أتى قريباً منا، مات خالد السرجانى صحفى ومصرى من المثقفين القلائل فى هذا البلد، والموت علينا حق لا يفرق بين صحفى ذى حصانة أو مثقف ذى حصافة أو عابر سبيل بلا اسم أو رسم فى عقولنا ولكن وفاة خالد السرجانى كانت درامية تحمل حكمة المجهول، فقد تزوج الرجل قبل ساعات من وفاته بعد عمر طويل من العزوبية، ومن المؤكد أن عقله وعقل من حوله كان يصور لهم أن ها هو القادم استقرار للرجل وصحبة بعد وحدة، فإذا بالزائر المحتم يأتيه ليأخذه إلى المجهول وإلى الوحدة الحقيقية وحدة وفراغ القبر، فلا نملك إلا أن نقول قول الله تعالى «وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأى أرض تموت». صدق رب العزة وعده وقوله.
- إعلان منشور فى الصحف المصرية لإحدى الجامعات الخاصة وفيه تعلن عن شعارها «لا هدايا.. لا تبرعات.. لا دروس خصوصية» ذلك هو شعار الجامعة.. ألطم يقولوا الست اتجننت.. نعم كلنا نعرف حال التعليم فى مصر سواء مدارس أو جامعات حال لا يسر عدوا ولا حبيبا، ولكن أن يصبح تميز جامعة عن أخرى ومصدر فخرها ودعايتها عن نفسها هو عدم قبولها الهدايا أو التبرعات ورفض الدروس الخصوصية فتلك مصيبة تجسد مأساة مصر وتعليمها فلم يعد المستوى التعليمى هو المعيار ومصدر الفخر ولكن رفض الهدايا، والمثير أنه فى ذات الصفحة الموجود بها الإعلان الميمون خبر صغير عن جامعة هارفارد الجامعة الأشهر والأقيم فى العالم التى أعلنت أنها تلقت أكبر تبرع فى تاريخها يبلغ قيمته 350 مليون دولار من مؤسسة مورنينج سايد، وذلك لصالح كلية الصحة العامة. جامعة هارفارد تعلن عن التبرع لها وتفخر به وتحدد له أهدافا عظيمة وجامعات مصر الميمونة تعلن وتفخر بأنها لا تقبل التبرعات وهذا أقصى أمانينا من التعليم.. جتنا نيلة فى حظنا الهباب.
- زواج براد بيت وأنجلينا جولى يتحول لحدث عالمى «رغم أنهم متجوزين من سنين وليهم أبناء» ولكن تحويل هذا الزواج لورقة رسمية استدعى أن يكون الأمر خبرا رئيسيا فى أغلب صحف العالم وصورة غلاف لأغلب المجلات العالمية تحمل العروسين وأبناءهما الستة فى صورة عائلية، ولم يكن خبر زواج أنجلينا جميلة جميلات العالم وبراد منفصلاً عن خبر زواج امرأة أخرى قيل إنها كانت الصديقة القديمة لأنجلينا حيث عاشا معا لسنين، ولكن أنجلينا تركتها وارتبطت ببراد وها هى تزوجته فما كان من الصديقة القديمة إلا أن أعلنت زواجها فى ذات الأسبوع ولكن مع الأسى والأسف من امرأة أخرى مثلية على شاكلتها! اللهم الطف بنا.. وجاء زواج النجمين بخبر آخر ولكن من لندن حيث قام متحف مدام توسو للشمع الأشهر فى العالم بإزاحة الستار عن تمثالين للعروسين بملابس الزفاف وهنا دقت غصة فى قلبى، فقد تذكرت متحفنا للشمع الذى كنا نذهب إليه فى رحلات مدرسية زمان، فبعيداً عن مثلية العلاقات وغرابتها ومدام توسو ومتحفها لقد ساحت تماثيل متحفنا وراحت مطرح ما راحت يا خسارة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
صحيح كلنا حنموت بس هناك فرق بين موتة الخالق وموتة داعش
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
يا حنان النظام عندنا لازم نسحب رجل الزبون اولا وبعدين نديله على قفاه
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
المرشد والمعزول كانوا ماشيين بنظام المقايضه - ياخدوا البط والوز ويدوا الزيت والسكر بتاع الحكومه
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
اما مبارك وفلوله فكانوا ماشيين بنظام المناطحه - ياخدوا البط والوز ثم يسحلوا اللى زغطهم
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
ليه نحرم التماثيل من الايركونديشن - فين المساواه
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
فى الغرب الولاد الاول بتزيد الروابط وجسور المحبه - منتهى الشفافيه
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
ربنا يجعلها خضره فى يد السيسى باذن الله
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
ربنا يجعلها خضره فى يد السيسى باذن الله
يارب يا كريم
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
علينا العوض اذا خفنا من امريكا والغرب وخشينا من سفالة قناة الجزيره
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
من السذاجه ان ننتظر الارهاب ولا نبادر بمهاجمته - مفيش وقت للاعتقال ثم السجن ثم المحاكمه
داعش على بعد خطوتين - هل نعد رؤوسنا للقطف