هانى أنور يكتب: رحلة طويلة

الأربعاء، 10 سبتمبر 2014 04:11 ص
هانى أنور يكتب: رحلة طويلة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
النجاح ليس غاية فى حد ذاته بل هو عملية مستمرة وهو عبارة عن رحلة طويلة، وهى عملية مد وجذر يعطيك ويأخذ منك، صعودا وهبوطا بين النجاح والفشل. وهذه الرحلة الطويلة تنتظر منك أن تأخذ قرارا واضحا ومحددا بأنك سوف تصعد على متن هذه الرحلة. لابد أن يوجد النجاح فى عقلك أولا، وتفكر طول الوقت بشكل مختلف وأن تضع النجاح امامك فى كل ما تقوم به فى حياتك حتى يتحول مفهوم الحياة لديك إلى النجاح، ويصبح النجاح عادة والتفكير ايضا بشكل ايجابى يتحول إلى عادة.

والنجاح مثله مثل باقى الأشياء فى حياتنا له صفات محددة، والناجحون عادة ما يشتركون فى هذه الصفات، وهى تميزهم عن غيرهم، فهم يشتركوا فى الحلم والطموح ويفكرون طول الوقت كيف يحققوا ما يحلمون به، أما عندما تواجهم المشكلات فهم يبحثون عن حلول لتلك المشكلات بدلا من التركيز على أسباب المشكلة، والناجحون أصحاب دوافع قوية وقادرون على اتخاذ القرارات بما لديهم من شجاعة منقطعة النظير، يعتمدزن على انفسهم ،حماسيون بشكل غريب،يتحدثون طول الوقت عن الانجاز والنجاح والثروة والسعادة والمستقبل والفرص.

قواعد تحقيق النجاح

إذا اعتبرنا أن النجاح رحلة، فإنها تحتاج إلى تجهيزات، ولابد من وجود قواعد تحكم هذه الرحلة حتى تصل إلى الهدف المرجو منه، وعلى ذلك يجب النظر إلى هذه القواعد بعين الاعتبار ومن هذه القواعد:

- انجز ما عليك القيام به الآن
- لا تخشى الفشل
- اكتسب عادة النجاح
- خطط لعملك ونفذ مخططاتك
- حدد أهدافك واسعى إلى تحقيقها
- لا تيأس ولا تنسحب أبدا

وفى رحلة النجاح كما فى رحلة الحياة ينقسم البشر فى تلك الرحلة إلى أربعة أنواع أساسية، وكل نوع له دور يختاره ويقوم به على قدر طاقته وهذه الأنواع هى:

أولا:اللاعبون

إذا افترضنا أن الحياة عبارة عن مباراة لكرة القدم، فإن اللاعبين سيكونون هم الأشخاص الذين يخوضون غمار المنافسة وهم الذين يضحون ويتمرنون ويبذلون الجهد والعرق، هم الذين ينجحون أو يخسرون فى المنافسات، هم الذين يتعبون ومن ثم يقطفون ثمار جهودهم، هم من يجازفون ويخاطرون ويحصلون على المكافآت.

ثانيا:المتفرجون

هم أولئك الجالسون فى المدرجات أو أمام شاشات التلفاز يراقبون الاخرين وهم يلعبون مباراة الحياة. وهم يكتفون بالمشاهدة والمتفرج الحقيقى لا يجرب شيئا، هم يحلمون وينقدون ويرسمون الخطط، فهم بارعون ولكنهم لا يشاركون، المتفرجون هم أشخاص ذوو أحلام ولكنهم يكتفون بدور المشاهدة يلعبون الكرة فى خيالهم فقط، وتراهم دائما يقولون (كان على أن أقوم بهذا أو كان بإمكانى أن أصير مثل فلان..)، وتظل الحياة ويظل النجاح مجرد حلم وخيال بعيدا عن أرض الواقع.

ثالثا:المتعجبون

هم هؤلاء الأشخاص الواقفون فى أماكن إيقاف السيارات خارج الاستاد الذى تلعب فيه لعبة الحياة، إنهم يسمعون أصوات اللاعبين والمتفرجين ولكنهم لا يشكلون أى دور فى اللعبة نفسها، إنهم يعلمون إن شيئا ما يحدث، ولكنهم يتساءلون عن ماهية هذا الشىء، وغالبا ما يرون العالم عل هيئة أحداث وقعت بالفعل.

رابعا:المتجولون

أما المتجولون فهم الأشخاص الضائعون على الجانب الترابى من الطريق بجوار موقف السيارات، أو خارج مباراة الحياة تماما، وهم لا يمتلكون أدنى فكرة عما يحدث، وليس لديهم خطط لينفذوها، فهم أقرب إلى ريشة فى مهب الريح ينتقلون من هنا إلى هناك بدون أهداف أو خطط، يعيشون على هامش الحياة من أجل اللحظة الحالية فقط.

وفى النهاية..

إن عيش حياة سعيدة وناجحة لا يتطلب سوى بعض المهارات المكتسبة، علاوة على معرفة قواعد النجاح فى هذه الحياة، والسير على تلك القواعد، أن تقنع عقلك أولا إنك ناجح، لأن النجاح يبدأ فى العقل أولا، وأخيرا عليك أن تحدد لنفسك الدور الذى تود أن تلعبه فى لعبة الحياة، هل ستختار أن تكون لاعبا فاعلا، أم أنك ستكتفى بدور المتفرج، أم ستخرج خارجا، وتتعجب مما يحدث، أم ستختار أن تعيش على هامش الحياة، وتتجول بلا هدف أو رؤية... إنها حياتك وعليك أن تختار.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة