"صاحبى قالى" "عايز زى صاحبى" "اشمعنى صاحبى"، أشهر ثلاث جمل قد تلقى على مسامعك بعد أن يلتحق أبناؤك بالمدرسة، ويبدأون فى تكوين صداقاتهم، والتى تؤثر بشكل مباشر على نشأتهم، فهؤلاء الأصدقاء يقضون مع أطفالك ثلث يومهم على الأقل، الثلث الأكثر تأثيرا على سلوكهم.
ففى النهاية يمكنك اختيار المدرسة واختيار نوع الدراسة، ولكن اختيارك لزملاء أطفالك أمر خارج حدود السيطرة.
يؤكد الدكتور جمال فرويز استشارى الأمراض النفسية، على ضرورة أن يتدخل الأهل فى اختيارات أبنائهم من الأصدقاء ومراقبة سلوكهم، ولكن بشكل غير مباشر ودون توجيه أمر صريح لذلك، ففى حالة ملاحظة تدنى سلوك أحد الأصدقاء ورغبتنا فى ابتعاد أطفالنا عن الاختلاط به، نبدأ بتأليف القصص وضرب الأمثلة التى تشير إلى ضرورة عدم التعامل مع الأشخاص الذين يتبعون ذلك السلوك، دون أن نعطى أمرا مباشرا للطفل بعدم مصادقته.
ويقول "فرويز" إن فرض الوالدين على أبنائهم التعامل مع أصدقاء بعينهم أو منعهم من التعامل مع آخرين، يعد من أخطر الأمور والأخطاء التى يقع فيها الوالدان، فالطفل يمكنه أن يطيع الأوامر ولكن إلى مرحلة معينة من عمرة، وبمجرد وصوله إلى مرحلة البلوغ تتملكه رغبة مضاعفة للتمرد والرفض والتعبير عن رغباته بصور منحرفة ناتجة عن تعرضه للكبت طوال سنوات الطفولة.
وقد يبدأ بتجربة المخدرات ومصادقة أشخاص سيئى السلوك وغيرها من العادات غير المنضبطة.
لذا يجب على الوالدين التعامل مع هذا الأمر بنوع من الحكمة والهدوء والتفهم.
ويضيف يجب أن نعلم الطفل من البداية عدم الاختلاط ومصادقة الأطفال الأقل أو الأعلى بصورة ملفتة فى المستوى الاجتماعى والتربوى، حتى لا يتأثر بالسلوكيات السيئة المخالفة لما نشأ فيه أو يصاب بالإحباط نتيجة الفروق الاجتماعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة