حذر مجلس الأمن من احتمال تعرض تنظيم الدولة الإسلامية للمحاسبة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، محملا التنظيم مسؤولية الهجمات والقتل الذى تتعرض له الأقليات فى العراق، وبينهم المسيحيون.
وذكرت قناة سكاى نيوز الإخبارية أن البيان الذى وافق عليه المجلس أشار إلى أن الهجمات التى تشنها الدولة الإسلامية فى سوريا والعراق تشكل تهديدا لا لتلك الدول وفقط، بل "للسلام والأمن والاستقرار الإقليمى".
وخص المجلس هجمات الدولة الإسلامية على بلدات سنجار وتلعفر العراقية القريبتين من الحدود السورية، معربا عن قلقه البالغ تجاه ما يتعرض له آلاف النازحين، وخاصة الأقلية اليزيدية (أو الإيزيدية) الذين يقطنون المنطقة منذ مئات السنين.
وقال مجلس الأمن إن الكثير من أبناء بلدتى تلعفر وسنجار أجبروا على النزوح واللجوء إلى إقليم كردستان، فيما تعرض آخرون للإعدام أو الخطف ..
وينتمى غالبية هؤلاء النازحين إلى الطائفة اليزيدية وتعود جذور ديانتهم إلى أربعة آلاف عام، ويبلغ عدد المنتمين إلى الطائفة اليزيدية نحو 3 ملايين يعيش أغلبهم فى العراق وتحديدا قرب الموصل وجبال سنجار.
ونظرا لأن اليزيدية ليست ديانة تبشيرية، يثور جدل واسع حول طبيعة هذه الطائفة وحتى حول اسمها الذى يختلف المؤرخون حول أصله التاريخى.
على الصعيد ذاته أجرى وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو ، اتصالا هاتفيا مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزانى ، حيث ذكرت مصادر دبلوماسية أن الاتصال تناول آخر التطورات فى منطقة سنجار والوضع السياسى بشكل عام فى العراق.
وذكر الموقع الإلكترونى لصحيفة (راديكال) التركية اليوم الأربعاء، أن الاتصال تطرق أيضا للمساعدات الإنسانية التى قدمتها تركيا للمتضررين بعد سيطرة تنظيم ما يسمى ب "الدولة الإسلامية بالعراق والشام" (داعش) على أجزاء واسعة فى مدن وقرى غرب مدينة الموصل.
يذكر أن تنظيم داعش فرض سيطرته شبه الكاملة على صحراء غرب الموصل وشماله، والتى تشكل المثلث الحدودى العراقى - السورى - التركى الغنى بالمياه والنفط ، وذلك بعد أن استولى مسلحوه على بلدتين خاضعتين لسيطرة قوات البيشمركة الكردية جنوب قضاء سنجار قرب الحدود العراقية/السورية ؛ ما دفع سكانهما الأيزيديين إلى الفرار نحو الجبال والهضاب.
وكان تنظيم داعش الإرهابى قد تمكن من الاستيلاء على الموصل فى شهر يونيو الماضى واحتجز أكثر من 30 سائق شاحنة تركيا كرهائن قبل أن يتم إطلاق سراحهم ، ولكن لا يزال يحتجز 49 من الأتراك العاملين بالقنصلية العامة بالموصل بعد اقتحامها.
جانب من أحداث العراق
نيويورك (أ ش أ)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة