يعترى البعض إحساس بالإقبال على مرحلة جديدة عند اقتراب تأديتهم للخدمة العسكرية، ولهذا الإحساس جذور وأسباب نفسية واجتماعية متراكمة داخل أذهان بعض الأسر اللذين ينقلونها لأبنائهم, وهناك الكثير من الخطوات التأهيلية التى يقدمها الدكتور محمد رمضان، الاستشارى النفسى، والتى تحول ذهن الشاب إلى المنحنى الإيجابى، وتجعله يعتنق الفكر المتفائل ويسعد بفترة تأدية الخدمة العسكرية .
وتابع رمضان أن التعلق النفسى الشديد بالأهل، وخاصة الأمهات بأبنائهن، وعدم قدرتهن على الانفصال أو الابتعاد عنهم، يعد من أهم أسباب رسوخ الصورة الذهنية السلبية عن تأدية الخدمة العسكرية، وكذلك عدم القدرة والتعود على تحمل المسئولية، والتدليل الزائد، والاعتمادية المطلقة لدى بعض الشباب على الأهل، والتى تجعلهم غير قادرين على أن يتحملوا المسئولية.
وأكد رمضان أن التهيئة النفسية السليمة للمقبل على التجنيد، هى أساس نجاح هذه المرحلة فى حياته، وتحويلها إلى مفترق طرق، وخطوة نحو مستقبل أفضل له، عن طريق تهيئته النفسية والسلوكية من خلال تغيير نظرته عن هذه المرحلة.
وأضاف رمضان موجها نصيحته إلى الشاب: "اعتبرها تجربة ومغامرة لم تسنح لك الفرصة من قبل باغتنامها، لاكتشاف الجديد فى الحياة، وكن سعيدًا بالفضول فهذا الشعور يزيدك إثارة تجاه الأمور الغامضة، ويجعل نفسك متشوقة لكل جديد.
ويوصى بالابتعاد عن الأفكار والأفعال والمناخ السلبى المحيط بالشخص من الأهل والأصدقاء، والاجتماع مع من هم يدركون أهمية مغامرات الحياة، وكما يجب استغلال هذه الفرصة فى تقليل ارتباطه الشديد مع الأهل والظروف التى اعتادها، فهذه القدرة تصنع الرجال المسئولين.
واستطرد على الشاب المقبل على هذه المرحلة أن يكون رجلا، ويتحمل مسئوليته فى خدمة وطنه وحماية أرضه، وأن يكون إيجابيا فى اتخاذ قراراته، وليعلم جيدا أن هذه مرحلة مهمة فى حياة غالبية الشباب، وتساعده على اكتساب مهارات جديدة، تنفعه طيلة حياته، بل وينقلها لأبنائه كقوة الشخصية والتحمل، والعمل بروح الفريق والقيادة، وتنمية الذات بالإضافة لتطوير للناحية الأمنية والبدنية والسلوكية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة