محمد فودة

محمد فودة يكتب.. حينما تغيب شمس حبى.. وتعود..!

الإثنين، 25 أغسطس 2014 06:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

البحر أمامى اليوم ينتفض كما لم يحدث من قبل.. فورانه يعبر عن أحاسيس بداخلى، أبداً لا يعرفها أحد غيرى تلك التى تشكل كيانى وحبى الحقيقى الصادق الدائم.. يرسمه البحر أمام عيونى بكل جذوره وثماره معانقاً الشمس التى أبداً لن تغيب، لن تنطفئ نارها، لن تقوى عليها كل التحديات.. ستبقى الشمس شمسنا لا تعرف الغروب، نعم قد تغيب ساعات ولكنها دائماً فى أحضان البحر تولد فى عينى طفلاً صافى الروح نقى البدن قوى العينين، شديد البهاء، شمسنا لا تعرف إلا الشباب، لا تقترب أبداً من الشيخوخة ولا تنتصر عليها أبداً مقومات الزمن، وتحديات السنين، هذه الشمس قد يعرقلها قليل من الأزمات وكثير من السدود. ولكنها دائماً تخترق البدايات وتصل إلى النهايات صامدة منتصرة، مهما غابت الشمس فإنها تغرب قليلاً ثم تعود أكثر خصوبة وبراعة، شمس حبى هى أيضاً لا تغيب، والحب مهما كان لابد أن يتعرض للعقبات والصدمات والسدود، لكنه ينتصر فى النهاية، الحب الصادق هو الحب الممتد هو الحب التحدى، هو الحب النار التى لا تنطفئ، الذى مهما غاب فهو يعود مثل البركان مقتحماً، لا يهدأ ولا ينكسر يعود بحنينه، هذه شخصيتى، هذه أنا مرآة روحى هى موج البحر يعلو ويهبط، ثم يرسو على شاطئ الحب، وأنا بين يدى الشاطئ كأننى بين يدى الحبيب، أحس بنفسى بحياتى أنها حياتها، تلك حبيبتى هى إكسير الحياة هى التى مهما غابت وراحت وراء ضباب المسافات وأمطار الذكرى، أعرف أنها موجودة، وأنها ستظل ساطعة مثل الشمس التى لا تعرف الغروب، والتى لا تعرف الجحود، إنها شمس حبى تغيب وتعود.. ومهما تراكمت الأيام، ومهما تكاثفت السحب.. لكنه القدر، لا يستطيع أحد أن يهرب منه، مهما كان قاسياً مهما كان على غير رغبتنا وإرادتنا وهوانا.. لن نهرب من القدر إنها نفس المشاعر التى نتوارثها من توابع القدر.. مشاعر الترقب والانتظار وربما الدهشة، نحمل بين ضلوعنا فى هذه الأحاسيس طيات طفل، حينما احتضن الحبيبة أرى هذا الشكل الطفولى البرىء وأنسى كل سلطة أو مال أو تاريخ، فقط أحس أننا فى حالة جديدة عجيبة، وكأننا نحن فى حالة زهو.. لا أحد منا يعرف نفسه، إلا من خلال مرآة الآخر.. يوم أن أحس أن الشمس ولدت وسطعت، يومها تعود الدنيا كلها بين يدى، مثلما تكون الحبيبة بين يدى.. أنا بين ثناياها وطياتها، حينا آخذ روحها بين يدى وأتنفس من أنفاسها المبهرة، أحس بالدنيا شيئاً آخر ولا شىء مثلها، بين يديك أيتها الحبيبة حياتى تتغير، أيامى والماضى والحاضر والمستقبل، مشاعر الطفولة تنتصر على ما بداخلى من طموحات، وتطفو فوق بركان الأحداث.. فى شكل صفاء ونقاء وتتابع ألوان قوس قزح.. كأن السماء تتشكل أمامى فى زيها الجديد.. ترتدى أردية الربيع كل الأيام.. ولا تكف عن الشعر والغناء، كل أسرار الكون فى عقلى وفى قلبى وفى ضميرى، ولكنى أناشد الحبيبة بألا تغيب حتى لو غابت الشمس، حتى لو طغى البحر، حتى لو هرب الموج وراء مراكب الذكرى.. كن توأمى يا أيها الحب، حتى يبقى للكون صفاؤه.. حتى تعود الموسيقى إلى أوتارها.. وحتى يستعيد النهر روحه الغائبة.. شمس حبى أنت التى تجعلينى أقوى على الحياة وأعود للحياة بكل نشوتى وفرحتى وتحدياتى.. أيتها الحبيبة كونى كالشمس فأنت الملاذ الوحيد وأنت وجود الحياة وشريان الأمل، كونى كالبحر منتفضة، ولكن لا تكونى بحر الهجرات كونى كالبركان. كونى قلبى الدافئ كى يغزو بحبه كل بحار الدنيا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة