مواقف كثيرة عشناها مع أجهزة الراديو بعضها جميل كالاستيقاظ على صوت محمد صديق المنشاوى أو الاستماع لإحدى حفلات السيدة أم كلثوم، وبعضها حزين عندما كان الراديو هو الوسيلة الوحيدة التى تربط صاحبه بالعالم الخارجى، لتجبر التكنولوجيا الحديثة الراديو على الابتعاد عن سوق المنافسة ساحباً معه المتخصصين فى تصليحه كما يقول عم "كمال رمزى" الذى قضى أكثر من أربعين عامًا من حياته فى صيانة الراديو.
يتحدث الرجل الخمسينى عن مهنته التى بدأها فى الثالثة عشرة من عمره كصبى فى أحد محلات صيانة الراديو، لتنتهى به رحلة مدتها أربعون عاما قضاها فى صيانة الراديو كواحد من أقدم المتخصصين فى صيانة الراديو: "من صغرى وأنا بحب الراديو وبحب أسمعه، وكنت بحب أقعد جنبه علشان اسمع أغانى الست، ولحد دلوقتى بسمعها عليه كل يوم".
قلة إقبال الزبائن على شراء الجديد منه والاكتفاء فقط بوضعه كديكور فقط من أهم أسباب اندثاره، حيث يقول: "الناس الكبيرة هى المهتمة فقط بتصليحه، لأنهم جيل نشأ على راديوهات زمان، كفاية انك تسمع سهرة للست أم كلثوم"، يضيف أن حتى الأجهزة الموجودة حاليا معظمها صينى وسريع التلف بعكس أجهزة زمان "راديوهات زمان كانت ماركات وكان أعلاها الناشيونال، وده محدش كان بيجيبه غير اللى بيسافر الخليج، لكن اللى كان بيتباع فى مصر كان مضروب، كذلك الأجهزة الموجودة حاليا معظمها صينى وسريعة التلف".
يضيف عم "كمال": "كل فين وفين على ما ييجى حد عايز يصلح راديو، مع أن تكلفته مش غالية، ممكن ما يزيدش تصليحه عن 20 أو 30 جنيها، لكن كله بيكسل"، مضيفا أن المكونات الداخلية للأجهزة الحديثة تختلف كثيرا عن المكونات عالية الجودة التى كانت توجد فى الأجهزة القديمة، بالإضافة إلى أنه لا توجد أى قطع غيار جديدة، مما يجعله يستخدم الأجهزة القديمة التالفة بالكامل كقطع غيار له.
عم كمال رمزى
كشك عم كمال
مجموعة من قطع الغيار التى يستخدمها
أحد أجهزة الراديو الحديثة التى يستخدمها
عم كمال 40 سنة تخصص تصليح راديو.. "علشان يسمع الست"
الأحد، 24 أغسطس 2014 06:11 ص
كمال رمزى فنى تصليح الراديو
كتب مؤنس حواس
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة