ألمانيا تدرس تطبيق نظام إلكترونى يحذر السائقين من السير عكس الاتجاه

تدرس ألمانيا تطبيق نظام إلكترونى جديد لمنع السير فى الاتجاهات الخاطئة على الطرق السريعة.

وسيختار وزير النقل الألمانى ألكسندر دبوريندت النظام الفائز بناء على نتائج التجارب الميدانية التى تم إجراؤها على مجموعة مختلفة من الأنظمة التى تستطيع رصد السيارات التى تدخل الطرق السريعة من الاتجاه الخاطئ.

ويتم الآن إجراء اختبارات لهذه التقنية على أجزاء من الطرق السريعة. ويرسل النظام تحذيرات مسموعة ومرئية إلى السائقين الذين يسيرون فى اتجاه خاطئ، كما يرسل تحذيرات إلى السائقين الآخرين الذين يتواجدون فى نطاق الخطر الناتج عن سير السائق فى اتجاه خاطئ.

يذكر أن الألمان يطلقون على السائقين الذين يسيرون فى الاتجاه الخاطئ اسم "السائقين الأشباح"، حيث إن حوالى ثلثى الطرق السريعة فى ألمانيا لا تحدد سرعة قصوى للسيارات. والإجراءات المضادة فى ألمانيا والنمسا تقتصر حاليا على علامات "قف" الصفراء على الطرق المنزلقة.

ويلجأ المرور فى ألمانيا حاليا إلى قطع البرامج الإذاعية المعتادة لتحذير السائقين من وجود سيارات فى الاتجاه العكسى، ولكن هذه التحذيرات لن تجدى إلا إذا كان الراديو فى السيارة مفتوحا.

وتقول الشرطة الألمانية إنه ليس كل السائقين يتوقفون عند التحذيرات التى يتم بثها، حيث يفترض أن ينسحب السائق من الطريق ويتوقف حتى تمر السيارة القادمة من الاتجاه العكسى والتى تمثل خطرا، ولكنهم لا يفعلون وهو ما يؤدى إلى وقوع حوادث لا محالة .

من المتوقع أن تصل تكاليف النظام الجديد إلى 25 مليون يورو (33 مليون دولار) بحسب تقديرات خبراء نادى السيارات الألمانى، فى حين لم تكشف الحكومة حتى الآن عن تقديراتها للتكاليف.