أحب كيم كاردشيان. وما الجديد كل الناس تحبها. لا أقصد أستعين بصورتها لمواجهة الظلام المنتشر والممتد بسبب الكهرباء والبترول وبسبب النفوس التى فقدت النور والعقول التى لم تر الضياء. طيب والله فكرة كويسة لكن دى فكرة تخصك انت، هتنفع الناس عموماً إزاى؟
هل الست «كيم» هتنور فى الضلمة لحضرتك ولملايين الناس الذين يعانون بسبب انقطاع الكهرباء؟ هل الست كيم مشعة للدرجة دى؟ المسألة وجهات نظر، أنا مثلاً ألتمس العذر للحكومة فى مسألة انقطاع الكهرباء، ألومها نعم لكننى متعاطف معها، خاصة وأنها تواجه ظروفاً استثنائية، فالمشكلة كانت فى توفير الوقود من وزارة البترول لوزارة الكهرباء للوصول بالأحمال إلى النسبة الكافية لعدم وجود انقطاعات، زاد على هذه المشكلة كارثة الإرهاب الذى يستهدف أبراج الضغط العالى والمحطات نفسها لتأليب الناس، وأنا أواجه هذا الفكر الخبيث بأن أبحث عن كل ما هو مضىء فى العالم.
إياك أن تختلف معى فى أن «الست كيم كاردشيان» مضيئة للغاية ومبهجة، تافهة لكنها جميلة وللجمال حقوق، حتى وإن كانت من تحوزه تافهة، الست كيم تخفف انقطاعات الكهرباء وتتحدى الإرهابيين، ولو صادفتها لفعلت مثلما فعل المذيع الأخير الذى التقط معها صورة سيلفى ثم أضعها أمامى على مكتبى.
أظن أننا لو فكرنا فى الجمال والجميلات، فى الموسيقى الرائعة فى عيون الأدب، فى الحكايات الشعبية، فى النوادر المصرية، فى خفة الروح فى القفشات التى برع فيها أولاد البلد، لنجحنا فى التعامل مع أزمة الظلام سواء فى الكهرباء أو فى النفوس والعقول. وأذكر أن السياسى التونسى زعيم النهضة المدنية الحبيب بورقيبة أنه قال يوماً عندما ظهر الإرهاب فى بلاده، سنواجهه بالموسيقى والنساء الجميلات.
من هنا أنا أحب كيم كاردشيان، وأستعين بمحبتها هى ومثيلاتها من الجميلات الباهرات لمواجهة كل أشكال التيئيس والهزائم النفسية والقبح التى يراد لنا أن نعيشها ونتنفسها ونتعامل معها على أنها كل مفردات الواقع من حولنا.. لا أيها السادة.. العلم مازال فيه كيم كاردشيان وتشارليز ثيرون وكيت آبتون والقائمة تطول تطول تطول.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة