نلاحظ فى الفترات الأخيرة زيادة معدلات الحوادث والأمراض الجسدية والوهن واللامبالاة، والانحدار المجتمعى بالكامل، وانتشار الجريمة وحوادث الطرق، ويتزامن هذا مع زيادة تعاطى المواد المخدرة وزيادة نسبة المتعاطين والمدمنين، وهو ما يجعل المواد المخدرة أساس فساد أى مجتمع وسبب تقويضه، هذا ما أوضحه الدكتور عبد الرحمن حماد رئيس وحدة الإدمان بمستشفى العباسية للصحة النفسية، مضيفا أن التأثير الذى تحدثه المواد المخدرة والمنشطة والمحفزة والمهدئة على وظائف الفكر والعقل من تغييب الوعى وعدم تقدير المساحات والمسافات ومضمون الحديث والتفكير بشكل مشوش وضاغط وغير واقعى، وضعف الثبات فى الآراء والأحكام، وعدم القدرة على التذكر والتوتر الزائد، يؤدى إلى الكثير من الحوادث.
وأضاف أن المهدئات والمخدرات والمحفزات النفسية والجسدية والتى يظن كثيرون أنها منشطات، تساعد على السهر أو بذل الجهد، فهى تؤثر بشكل يضر الوعى، ويتسبب فى تشنجات عصبية لدى متعاطيها، وهو ما يمثل خطورة عالية جداً، كذلك تتسبب المواد الكحولية فى زيادة الحوادث عن طريق التأثير فى اليقظة والتنبه، أيضاً من أخطر المواد التى تتسبب فى زيادة تعمق الأمراض النفسية والعضوية والحوادث، عقاقير الخيالات، مثل الصراصير وأبو صليبة والتى يكثر تعاطيها وانتشارها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة