اهتمت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للسعودية أمس، وقالت إن السيسى التقى بأحد أقوى داعميه على المستوى الدولى وهو خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، للحديث عن قضايا أمنية رئيسية تؤثر فى المنطقة.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه الزيارة هى الأولى التى يقوم بها السيسى للسعودية منذ انتخابه رئيسا فى مايو الماضى، وأوضحت أن كلا الزعيمين يمتلكان رؤية مشتركة للتهديد الذى يمثله الإخوان المسلمين، كما قامت مصر والسعودية بحظر التنظيم وتصنيفه كجماعة إرهابية.
ونقلت أسوشيتدبرس تصريحات لمسئولين مصريين وسعوديين قالوا فيها إن الحديث بين السيسى والملك عبد الله تناول خمس قضايا رئيسية وهى العدوان الإسرائيلى على غزة، والصراع فى ليبيا والحرب الأهلية فى سوريا وتقدم الإسلاميين المسلحين فى العراق والإرهاب. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الزعيمين تحدثا بشكل خاص عن جهود الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
وذكّرت أسوشيتدبرس باللقاء الوجيز الذى جمع السيسى بالعاهل السعودى فى يونيو الماضى عندما هبطت طائرة الملك عبد الله بمطار القاهرة فى طريق عودته من المغرب إلى بلاده، بهدف تهنئة السيسى على انتخابه، وكانت تلك لحظة مهمة لكلا الجانبين. فكانت أول زيارة للعاهل السعودى لمصر منذ سقوط حسنى مبارك، وكانت فرصة للسيسى للتعبير عن امتنانه للملك.
وقالت أسوشيتدبرس إنه قبل عامين تحديدا قام الرئيس الأسبق محمد مرسى بأول زيارة خارجية له إلى السعودية والتقى خلالها بالملك عبد الله، إلا أن مصر فى عهد مرسى اقتربت أكثر من قطر، وقبلت منها 8 مليارات دولار مساعدات، 7 مليارات منها كانت ديونا، ومليار واحد فقط فى شكل منح.
ويقول الخبير الاقتصادى بمجموعة هيرمس محمد أبو باشا، إنه على العكس من قطر، فإن أغلب الدعم المالى الذى قدمته السعودية لمصر فى شكل منح. فمن بين 12 مليار دولار قدمت فى العام الماضى، كان 9.5 مليار منها فى شكل منح لشراء الوقود.. وكذلك كان ثلثا المساعدات المقدمة من الكويت والإمارات فى شكل منح.
وأكد أبو باشا أن الدعم الخليجى لمصر فى العام الماضى كان مهما ووصل إلى 17 مليارا تقريبا، وهو ما يعادل تقريبا إجمالى الاحتياطى الأجنبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة