على درويش

طريق السعادة

السبت، 26 يوليو 2014 09:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما أجمل وأرق وأطهر وأنور قطرة المطر حديثة العهد بالسماء، التى تنزل من عليائها إلى الأرض، وما أسعد تلك الروح النورانية الشفافة التى عبدت فرقت فسجدت ففهمت ووعت فى سجودها حكمة الخلق، ومدت ذراعيها لترحب بمن جاءت من أعلى وأنشدت:

أنا العاشق الذى عشق حتى فنى
وحلق بحبه فوق العلا وعلا
الفؤاد العاشق تدكدك وغدا
كشمس هى للمحبوب فدى
قلبى وجسدى للمحبوب خر سجدا
ولسان قلبى وروحى بجماله سبحا
هواه أسكرنى فنسيت من بعد ومن دنى
والقرب منه هو عين عين المنى.

بين السماء والأرض كان اللقاء على حب الحبيب السرمدى الذى ليس قبله شىء، وليس بعده شىء، فهو عين الكمال الذى خلق الكون والأكوان من العدم، وبعث فيهم الحياة وأمدهم بالنور الظاهر والباطن. سبق الله سبحانه وتعالى بحب مخلوقاته وأرشدهم على السعادة التى لا نهاية لها. بالحب تتفتح الطاعة فى القلوب والأبدان ومن الطاعة تتولد بذور السعادة وسعادة السعادة فى اللقاء، والنظر إلى وجهه المقدس.

عناق النور
لا يولد الفتور
يؤجج الصدور
يجلب بحور من السرور
ما أعظم أن يسجد العبد بكله لرب النور.

تفتح الجنة أبوابها لرسول الله الشفيع الكريم الرؤوف الرحيم، الإنسان الكامل الجميل فى كل شىء، الهادى للطريق المستقيم، طريق النجاة، طريق السعادة. طريق جنة الخلد يرفع العبد ليكون مع النبيين والصديقين والشهداء فى معية رب العالمين الرحمن الرحيم سرمدا. ما أجملها وأكملها من معية. ربى اجعلنى فى المعية القدسية سرمدا، حتى لا يكون سواك ظاهرا باطنا فى كيانى الذى هو من إبداعك. الحمد لك يا ربى أننى عبدك، فلا تبعدنى أبدا، وقربنى حتى أحيا سرمدا.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة