أعلن رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق وزعيم تيار المستقبل ، سعد الحريرى ، مساء اليوم الجمعة أن هناك صعوبة لعزل لبنان عن المخاطر المحيطة به ، داعياً الى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وانسحاب حزب الله من سوريا .
وقال الحريرى الموجود خارج لبنان ، فى كلمة تليفزيونيه ، إن "الموضوعية والصراحة تقضى علينا الاعتراف أنه سيكون من الصعوبة عزل لبنان عن المخاطر، خصوصاً مع استمرار مشاركة حزب الله فى الحرب السورية، ولكن المسؤولية الوطنية تلزمنا فى المقابل عدم الاستسلام لهذا الواقع واعتبار الوقوع فى الهاوية، قدر لا مرد له".
وأشار إلى أن خارطة الطريق لـتأمين شروط الوقاية للبنان من الانهيارات القائمة فى سورية والعراق تقوم على " انتخاب رئيس جديد للجمهورية وإنهاء الفراغ فى الرئاسة الأولى باعتباره أولوية تتقدم على أى مهمة وطنية أخرى، وتشكيل حكومة جديدة على صورة الحكومة الحالية تتولى مع الرئيس الجديد إدارة المرحلة ،ومواجهة الاستحقاقات الداهمة وإجراء الانتخابات ، وانسحاب حزب الله من الحرب السورية، وإعداد خطة وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب بكل أشكاله ومسمياته".
وتابع الحريرى أن " مواجهة الإرهاب مسؤولية وطنية تقع على كاهل الدولة وليست مسؤولية جهة أو طائفة بعينها".
ودعا الى " التوافق على خطة طوارىء رسمية لمواجهة أزمة نزوح السوريين الى لبنان وتجنيد كل الطاقات للحيلولة دون إغراق لبنان بتداعيات الأزمة السورية اجتماعيا واقتصاديا وأمنيا ".
وقال الحريرى "إننا نريد الانتخابات النيابية ولا نريد التمديد، لكن المدخل هو انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، لان انتخابات نيابية من دون رئيس جمهورية يعنى حكومة مستقيلة حكما واستحالة تشكيل حكومة جديدة، لان الأسئلة موجودة حول من يجرى الاستشارات ومن يوقع مرسوم الحكومة".
وأضاف "من هذا المنطلق كان انفتاحا على القيادات المارونية لتجنب الفراغ ولمقاربة مختلف المسائل الوطنية بفتح آفاق جديدة للتعاون على ايجاد الحلول، مشيراً إلى أن" لبنان والشعب اللبنانى أهم منا جميعاً".
وتابع الحريري" طوال سنوات كنا نقول إن لبنان فى عين العاصفة وإن المسؤولية الوطنية توجب على الجميع سلوك الخيارات التى تحمى الاستقرار الوطنى وصيغة العيش المشترك، وها نحن اليوم نعيش دخول جزء كبير من العالم العربى فى عين العاصفة، ونشهد على فصل جديد من الانقسامات والصراعات الخطيرة، كما نشهد انهيار منظومات سياسية وعقائدية شكلت لسنوات مصدراً خصباً لاستدعاء التطرف والإرهاب".
وعما يجرى فى غزة، قال الحريرى إن الإخوة الفلسطينيين " يواجهون عدوانا ظالما قاتلا، فيما المجتمع الدولى يراقب الاجتياح الجديد عن بعد ولا يبادر الى خطوات عملية توقف المجزرة".
ودعا الى " وقف العدوان وإيجاد آلية دولية فاعلة لتمكين الشعب الفلسطينى من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
ولفت الى أن "المجتمع الدولى مسئول أخلاقيا وإنسانيا عن تغطية جرائم إسرائيل، والسكوت عن جرائم إسرائيل وتبرير عدوانها، سيقطع الأمل بكل مبادرات السلام ويفتح الطريق أمام موجات جديدة من العنف والتطرف وعدم الاستقرار".
رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق وزعيم تيار المستقبل سعد الحريرى
بيروت (د ب أ )
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة