أثار خبر تنصيب مواطن أمريكى ابنته أميرة على "مملكة شمال السودان" التى أنشأها بنفسه فى منطقة حدودية بين مصر والسودان غضبًا واسعًا على الإنترنت، حيث اعتبره البعض أكثر من مجرد مزحة أو محاولة لتحقيقه حلم ابنته، وحذروا من أن تكون مخططًا لاحتلال الأرض.
وعلقوا على الخبر قائلين "دى فتنة جديدة عشان ينتهوا من مصر والسودان زى ما انتهو من العراق وسوريا وفلسطين"، و"هذا أسلوب يهودى لاحتلال الأرض تدريجيًا وخلق خلاف ونزاع بين مصر والسودان وأمريكا وساعتها راحت مصر والسودان"، و"ياريت يكون فى تحرك من ناحية مصر علشان ما يكونش بلد أمريكانى من الشمال وإسرائيل من اليمين وحماس الشريك الثالث بتاع مثلث الإرهاب"، و"إن صح هذا الأمر فلابد أن نفهم أنها بذره شيطانية ولابد من القضاء عليها لكى لا تنمو فى هذه المنطقة، ولا ننسى كيف بدأت إسرائيل بالمنطقة فيجب على السادو المسئولين بالدولة النظر نحو هذا الأمر".
فيما ناشد أحد القراء، وزارة الخارجية المصرية، التحرك القانونى السريع، قائلاً "لو ذهب مواطن من أية دولة إلى أمريكا ووضع علم مملكة جديدة فى الصحراء مثلاً (على اعتبار أنها أرض أمريكية أو إسرائيلية فهم سواء)، كيف ستتحرك الخارجية الأمريكية فى هذه الظروف؟ التصرف بسيط جدًا سيتم استدعاء رسمى لسفير البلد فى أمريكا أو إسرائيل، ومطالبته باعتذار رسمى من البلد على إهانة سيطرة أمريكا على أراضيها، وأن أمريكا دولة ذات سيادة أهانها هذا المواطن، وبناء عليه سيصدر اعتذار رسمى من دولته لأمريكا".
وكانت صحيفة "الواشنطن بوست" ذكرت أن المواطن الأمريكى جيرميا هيتون توج نفسه ملكًا على منطقة "بير طويل" التى تمتد حوالى 800 ميل الصحراء، على الحدود بين مصر والسودان، تلبية لأمنية ابنته فى أن تصبح أميرة حقيقية يومًا ما، حسب قوله؛ وسافر هيمتون إلى "بير الطويل" ورفع عليها علمًا أزرق بأربعة نجوم وتاج، مؤكدًا أنه اختارها بعد سلسلة من الأبحاث الطويلة حول الأراضى التى لم تعلن أى جهة ملكيتها عليها.
يشار إلى أن تجربة "هيتون" ليست الأولى من نوعها، فهناك مصطلح يعرف باسم "الدول المجهرية"، ويعنى الدولة الخيالية وهى دول لا تعترف بها أية حكومات أو دول أخرى أو منظمات دولية، وتتواجد فقط على الورق أو الإنترنت أو عقول من ابتكرها مثل دولة "لادونيا" التى تأسست فى العام 1996 وتقع فى جنوب السويد، أنشأها الفنان "لارس فيلكس" احتجاجًا على قرار السلطات السويدية بإزالة 3 منحوتات من الخشب للفنان، قرر المجلس المحلى إزالتها لأنها أنشئت على محمية طبيعية محرم البناء عليها، لذا أعلن الفنان قيام دولة "لادونيا" احتجاجًا على المجالس المحلية. وهذه الدولة غير معترف بها من أية حكومة، وطبقًا للقانون الدولى لا يوجد أساس لتسميتها بـ"الدولة".
وتأتى لادونيا بعد تجربة إنشاء دولة "سيلاند" التى تأسست فى 1942 كجزيرة اصطناعية أنشأتها القوات البحرية البريطانية لاستخدامها فى الحرب العالمية الثانية، ولكنها غرقت واستقرت على الأرض، ولا يزيد عدد سكانها عن 5 أشخاص وهى غير معترف بها فى الوقت الحالى، رغم أن هناك شخصا يدعى "بادى روى باتس" نصب نفسه أميرًا للبلاد وأعلن إنشاءها فى 2 سبتمبر 1967، وتعتبر الدولة مستقلة ذات نظام ملكى وراثى، ولديها عملة مزعومة تسمى "دولار سيلاند" ولها نشيد وطنى وطوابع بريدية.
الطريف أن سيلاند عرضت للبيع فى العام 2007 بعد تعرضها لحريق فى 2006 نتيجة عطل كهربى.
وهناك أيضًا جمهورية مولوسيا التى تأسست فى العام 1977 بالقرب من مدينة دايتون فى ولاية نيفادا الأمريكية، وتعد أصغر دولة فى العالم كان ينتمى إليها 27 فردًا فقط، والآن أصبح عدد سكانها 12 نسمة فقط، ورئيسها الحالى هو "كيفين بوهو" الذى تولى الحكم فى العام 1999.
ولمولوسيا علم وحكومة ونشيد وطنى رغم عدم اعتراف أى دولة بها، والطريف أنها تدفع ضرائب للولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يبرره رئيسها بأنه "مساعدات لدولة أجنبية".
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1774592#.U8UkD5SSxUc
بالصور.. غضب على الإنترنت بعد إنشاء أمريكى مملكة على حدود السودان مع مصر.. قراء يحذرون من مخطط للاحتلال.. والفكرة تشبه الدول المجهرية مثل سيلاند ولادونيا ومولوسيا
الثلاثاء، 15 يوليو 2014 03:00 م
المواطن الأمريكى جيرميا هيتون توج نفسه ملكًا على منطقة "بير طويل"
كتبت سارة درويش
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة