يجدد الرئيس عبدالفتاح السيسى يقينه وقناعته التى يستمدها من مبدأ العدل والكرامة والحق.. وهذا اليقين درس للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
يؤكد السيسى أنه ضد التقسيم، مشيراً إلى أن ما يحدث فى العراق هو قمة المهانة العربية، تقسيم العراق خطير، ومؤامرة ترمى إلى الكثير من العواقب والمتاهات وتبدأ فى العد التنازلى للوحدة العربية التى كانت ومع بدايات سنوات السبعينيات فقدت بريقها شيئاً فشيئاً حتى صارت ذكرى، ثم بدأت سنوات المؤامرات، لنجد اليمن قد صار ست دول ومن قبله السودان، دولتان، وبوادر تقسيم اليمن بدأت منذ سبع سنوات وهى التوقيت نفسه الذى بدأ البعض يلوح به لتقسيم العراق..
فالأزمات المتلاحقة هناك منذ التدخل الأمريكى بعد احتلال العراق للكويت، تشير إلى تسهيل تنفيذ المخطط الصهيونى.. وهو ما وصل إلى مطالب بتقسيم العراق على أساس مذهبى، فالشيعة يحاولون الانفصال والمسلمون السنة كذلك، والأكراد يسعون منذ سنوات طويلة للتقسيم.. والمسيحيون العراقيون يسعون للانفصال بعد أن تمت إبادة العشرات منهم منذ خمس سنوات وبعدها بعامين تم حرق ثلاث كنائس، ثم فى العام الماضى تم حرق كنيسة أخرى وقتل العشرات.. أما الطامة الكبرى فهى داعش المزعومة التى تخدع العالم بأنها تدخل لتطبيق الشريعة الإسلامية، وإعادة دولة الخلافة الإسلامية.. فقد اختاروا خليفة للمسلمين حسب أخبارهم.. وأعلنوا قيام دولة الخلافة التى بدأت تغزو العراق من محافظة لأخرى، بل إن الكارثة الكبرى أنها احتلت موقع به أسلحة نووية، والمخاوف الكبرى أيضاً من استعمال تلك الأسلحة فى حماقاتهم.. فهم يسعون لمزيد من السيطرة على العالم العربى، وتنفيذ مخططات التقسيم التى هى فى الأساس مخططات صهيونية.. ويحاولون مد سطوتهم حالياً نحو سوريا لاحتلالها ضمن منظومة الخريطة التابعة للخلافة الإسلامية.. ويهددون لبنان باحتلالها وغزوها.. ولولا أن الله وهبنا الزعيم السيسى فى الوقت المناسب، لكان قدرنا مثل العراق..
ولكان المخطط الصهيونى أقرب إلينا من أصابع اليد.. إن الله قد حمى مصر، واختار لها المنقذ فى لحظة فارقة ينتظرها الشعب المصرى، بعد أن كان اليأس هو غذاؤه اليومى، وبعد أن ماتت الآمال أمامه وأظلمت الدنيا.. لم يعد هناك أى مصير سوى الموت المؤكد لأهم حضارة عربية عالمية عرفها العالم.. الحضارة المصرية الشامخة التى تصل إلى أكثر من سبعة آلاف سنة.. ولأن الله دائماً مع مصر التى كرمها سبحانه وتعالى فى كتبه المقدسة فى القرآن الكريم.. وكذلك فى الإنجيل.. كانت مصر فى كل زمن كما ذكرها الله فى آى الذكر الحكيم:
أدخلوها إن شاء الله آمنين.. وبإذن الله ستكون آمنة وأمينة دائماً. لهذا كان السيسى بوطنيته ودينه وحماسه القومى شجاعاً حين أنقذ مصر، وسريعاً وضع النقاط فوق الحروف.. وأعاد بناءها بعد أن أكد للشعب أن مصر لم ولن تنهزم، ولن تسقط بفضل إرادة الله وإرادة الشعب العريق الذى بدأ بحماس العمل من أجل إنقاذ مصر، التى غابت عنها القرارات لأكثر من خمسين عاماً.. واليوم يقول الشعب للسيسى: لقد أنقذت مصر بفضل الله سبحانه وتعالى.. وليس أمامنا سوى أن نعاهدك أن نلتزم بدروسك وبمبادئك وأهمها: لا للتقسيم وأقول كلمة للرأى العام: هل حاولت داعش التى تزعم أنها دولة الخلافة الإسلامية، أن تنقذ الشعب الفلسطينى وأن تحارب إسرائيل؟!.. أم أنها فقط جاءت لتحارب الشعب العربى والإسلامى.. مجرد سؤال.. وأعتقد أن الكل يعرف الإجابة؟!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة