كرم جبر

نشطاء الوكسة !!

الجمعة، 20 يونيو 2014 08:32 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكيد إن النشطاء إياهم لو رجعوا لحكاية "يسقط حكم العسكر" فسوف يضربهم الناس بالأحذية والشباشب والشلوت، فمن رحمة الله بمصر أن جيشها درأ الفتن وحفظ أرواح شعبها، ويستكمل الآن عملية إعادة بناء الدولة المصرية القوية، التى كادت أن تسقط تحت أقدام الإخوان وحلفائهم والمتعاطفين معهم، وأصحاب الأجندة الأمريكية، الذين سقطوا بالبراشوت على مصر تزامنا مع 25 يناير، وانتشروا كالجراد فى الفضائيات والمؤتمرات، وملأوا المشهد السياسى صخبا وضجيجا، ابتهاجا بتفكيك ركائز الدولة المصرية، ولكن استعصى عليهم جيش مصر، ولولاه لكنا الآن مثل العراق أو سوريا واليمن وفى أفضل الأحوال ليبيا .

جيش مصر اشترى مصر وشعبها وباع كل هؤلاء السفلة والمتآمرين، وآه لو نطق الصامتون بما لديهم من أسرار لعرف هذا الشعب الطيب حجم المؤامرة التى كانت تستهدفه بمخططات أجنبية وأيد مصرية، ولعرف أيضا مقدار الصبر الذى يتحلى به جيش مصر، صبر الواثق من إمكانياته وقدرته فى الإمساك بزمام الأمور والارتفاع عن الصغائر، والعبور بالوطن إلى بر السلام بأقل قدر من الخسائر، وهذا الجيش هو الذى يمهد الأجواء الآن لعودة الأمن والاستقرار واستعادة هيبة الدولة، وتمهيد الأرض لنهضة تنموية شاملة، يقطف ثمارها ملايين المصريين الأكثر عوزا واحتياجا، بعد سنوات حرمان طويلة .

نشطاء الوكسة هم حملة مشاعل ديمقراطية الفوضى الأمريكية الخلاقة، التى قال عنها بوش الابن لعنة الله عليه، أن نسائمها ستهب من العراق على دول وشعوب المنطقة، فيؤمنوا أن أمريكا ترعى مصالحهم ولا تنام الليل من أجلهم، وتطعمهم الديمقراطية والهامبرجر والبيبسى حجم عائلى، فتمخضت الديمقراطية الأمريكية وولدت داعش، وما أدراك ما داعش وهم يقطعن الرءوس ويلعبون بها الكرة، ويغرسون فى الرقاب المقطوعة زجاجة بيبسى فارغة، حجم عائلى .

بغداد التى كانت قلعة الأسود وبوابة العرب الشرقية تتهاوى الآن تحدت أقدام التتار الجدد، الذين أحرقوا مكتبتها ودمروا حضارتها منذ مئات السنين، ويقف راعى ديمقراطية الفوضى متفرجا مبتسما لصراع الذقون المخضبة بالدماء.. بينما القاهرة العامرة تستعيد قوتها وشبابها وجمالها، بعد إن قدمت للعالم نموذجا رائعا للديمقراطية الواثقة، التى تلبى احتياجات شعوب المنطقة فى الحرية والديمقراطية دون سفك دماء، أو إثارة الفتن والحروب بين أبناء الشعب الواحد، وتسابق الزمن لاستعادة قوتها ومكانتها وريادتها، وتمضى إلى المستقبل بينما غيرها مشدود إلى قبور الماضى .

الفضل فى ذلك يا نشطاء الوكسة هو جيش مصر أو من تطلقون عليهم العسكر، وهؤلاء العسكر هم وسام تضعه مصر فوق صدرها، وإن كنتم لا تصدقون فانظروا حولكم، وقولوا لنا أى موديل كنتم تريدوه لمصر، العراق أم سوريا أم ليبيا أم تونس أم اليمن، وهل أدركتم الآن أن هتافكم القبيح "يسقط حكم العسكر" هو سقوط لمصر ودولتها وشعبها وحضارتها وتاريخها وهويتها، وأن المعزول مرسى كان يمضى بتآمر وإصرار فى هذا الطريق المرسوم له من أمريكا، مقابل عظمه تلقيها له على الأرض، أو رصاصة رحمة تصوبها لرأسه كما تفعل مع عملائها الذين يخونون أوطانهم، وأن العناية الإلهية بعثت جيش مصر فى الوقت القاتل ليكتب لمصر عمرا جديدا.. المصريون يفهمون ذلك وهم لكم بالمرصاد والأحذية والشباشب، لأن هؤلاء العسكر هم فى الأصل إخوتهم وأبناؤهم وأقاربهم وجيرانهم، لهم البقاء ولكم السقوط.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة