محمد فودة

محمد فودة يكتب.. وبدأت ساعة العمل الحقيقى!

الإثنين، 02 يونيو 2014 03:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت احتفالات المصريين بفوز المشير عبدالفتاح السيسى رئيسا للبلاد.. أن الكرنفال الوطنى الثورى الذى بدأناه فى الثلاثين من يونيو 2013 لا يزال مستمرا، يومها أقسم الشعب أن يرسم مصر من جديد ويعيد ترتيب خريطتها التى حاول كثيرون خارجيا وداخليا - العبث فيها - اليوم أقول للمصريين إن يوم فوز السيسى برئاسة مصر ليس مجرد بداية، بل هو بداية التحدى نحو تحقيق الحلم الذى طالما كنا نترقبه وننتظره منذ سنوات.. اليوم بدأت ساعة العمل الحقيقى بعيدا عن المهاترات أو المخاوف أو تدخل الأغراب فى إملاءات تحاول أن تقودنا كما كانوا يتخيلون.. وكما تأكد لهم وبرهن لهم الشعب المصرى أنه لا يقاد ولا يتبع المؤامرات والخطط الحقيرة لنبدأ اليوم العمل الجاد الذى يمكن أن يعيد مصر الرائدة دائما فى مجالات الزراعة والصناعة والتعليم والطب والدفاع والأمن الوطنى والقومى.. مصر فى مفترق الطرق - لاتزال - ولا تزال أيضا فى نهاية فترة المرحلة الانتقالية.. وكل هذه المفردات عانينا منها طويلا وتراجعت قيم العمل فى مصر تراجعا مخيفا بسبب استمرار فترة اللا استقرار.. ذهبت والحمد لله رب العالمين هذه المحنة وبدأ الشعب طريقه، لابد من الانخراط فى المشروع القومى الذى علينا أن نلتف حوله وندعمه بكل ما نملك من فكر وقدرة وعزم على تخطى سنوات الكساد التى أحاطتنا وامتدت لتزرع للأجيال كل أنواع اليأس والخنوع واللا أمل.. لم نعرف المشروع القومى منذ رحل عنا خالد الذكر جمال عبدالناصر.. خرجنا من المشروع القومى الأساسى له وهو القومية العربية لندخل فى مشروع قومى آخر هو السد العالى.. الذى رسم بكل ما يملك من مشاعر وقدوة ملامح وشكل وشخصية جيل بأكمله كان ينظر إلى السد العالى على أنه الأمل فى كل المجالات الزراعية والصناعية والتعليم حيث افتتح مشروع السد العالى الكثير من فروع تخصصات دراسية بالكليات المختلفة.. وكان من شأنها انطلاق الملايين من الشباب نحو الصناعات الثقيلة والتكنولوجيا بمختلف أشكالها وأنواعها.. اليوم نحن سنعيد هذه التجربة كنموذج حى معاصر عشناه ونتعلم منه.. لأننا بعد شهرين على أكثر تقدير سيكون لنا برلمان شرعى وبهذا يكتمل الشكل الأساسى للوطن الكبير.. ولكن هذا لا يمنع أننا سنعمل من الآن بكل ما نملك ونتعهد للرئيس السيسى ألا نخذله وألا نضرب أحلامه وتعهداته.. ونكون على قدر المسؤولية نقول للسيسى: سنزيد مساحة ووقت العمل منذ الصباح الباكر بما يلائم طبيعة العمل.. وهذا تعهد لمستقبل أعظم وأكثر إشراقاً.. سنوقظ الأعمال التى تحمسنا لها سنوات ثم كادت أن تموت بفضل أزمات ومشاكل عرقلته وكثير من هذه الأزمات كان يمكن حلها منذ سنوات لولا أنه لا توجد حيوية فى الضمير الوطنى إلى جانب تراكم الروتين والفساد الإدارى.. وكم من المشاريع التى التف حولها الشباب ثم تدريجيا اختفى المشروع تلو الآخر، ونموذج شهير لذلك توشكى التى يجب أن نعيد إحياءها ونضخ بداخلها الطاقات والخبرات والطموحات حتى نستعيد معها الروح القومية وندعم عند الشباب جزئية الأمل التى كادت أن تنطفئ. نتعهد بالعمل وبالتالى نتعهد بمصر حديثة يمكنها أن تصل إلى أبهى حالات التحضر والمدنية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة