خالد المرسى يكتب : مأساة فتاة أم مأساة الإنسان الحديث ؟

الثلاثاء، 17 يونيو 2014 10:04 ص
خالد المرسى يكتب : مأساة فتاة أم مأساة الإنسان الحديث ؟ تحرش المرج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأينا الفيديو المتداول فى المواقع الإلكترونية هذه الأيام عن التحرش الجنسى بفتاة المرج من قبل بعض شباب هذا الحى.

الحقيقة أن هذا ليس تحرشا جنسيا بل هو تحرش آدمي، والتحرش الأول رغم جرمه إلا أنه مما يتصور بطبيعة العلاقة بين الذكر والأنثى بيولوجيًا، لا سيما فى أوقات العنوسة، فقد يصاحبه شىء من الضيق ويمر بسلام وينسى، أما التحرش الثانى فغير متصور لأنه تحرش بقيمة "الإنسان" مما قد يودى بالضحية إلى الانتحار أو الموت البطىء!.

وواضح من المقابلات التى أجرتها الصحف مع أهالى حى المرج ووالدة الشاب المتحرش أنهم أجمعوا على إعطاء تبريرات عقلية تسوّغ هذا التحرش بهذه الضحية بالذات، مما يدلنا على أن هذه الواقعة ضمن سلسلة طويلة من التحرش الممنهج بهذه الفتاة المسكينة التى ألجأتها ظروفها إلى العيش فى الشارع بما يجره من انحراف جنسى متوقع تصير معه محلا للشفقة وللعناية الزائدة وإعادة التأهيل لا محلاً للانتهاك الإنسانى الذى لا يجوز مثله بكل روح ولو كانت روح حيوان أو طير حتى ورد فى الحديث النبوى الشريف النهى عن اتخاذ الأرواح غرضًا بقوله – صلى الله عليه وسلم -: "لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا"، والمقصود بالغرض هو التحرش بمثل هذه الأفعال!!

الحادثة تمثل درسًا حيًا يرينا كيف يصل الإنسان إلى أحط المستويات الإنسانية مبررا لصحتها بأدلة عقلية إذا هو تُرك بدون رعاية اجتماعية عقلية ( من الدولة والأسرة ) فيصل إلى درجة أحط من درجة البهائم.

لا أمل فى النجاة غير فى الله سبحانه وتعالى ثم فى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى لعل الله يصلح الأحوال به.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة