إبراهيم داود

الكابوس العراقى

الإثنين، 16 يونيو 2014 10:36 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعاة التدخل الأمريكى فى العراق، يتذكرون مقولة بوش «نبيلة وضرورية وعادلة» عن ضربته التى باركوها، ومقولة رامسفيد عن عودة العراق للعراقيين، وبقية كلمات القتلة دعاة الديمقراطية الذين يصرون على تقسيم المنطقة، ما يحدث فى العراق الآن انتفاضة سنية تتجاوز داعش والعشائر والضباط المنشقين، حدودها من الرقة إلى صلاح الدين لأن حكومة المالكى طائفية عميلة فاشلة، لا نهتم فى مصر بالكوارث المحيطة إلا عند وقوعها، العراق العظيم يضيع للمرة الثالثة أمام أعيننا، لأن أمريكا فشلت مرتين.

لا يستبعد صبحى حديدى فى القدس العربى أن يكون المالكى هو الذى بيّت هذا الانهيار الدراماتيكى للوحدات الموالية، مما يجعله أقرب إلى انسحاب متعمد يمكنه من تحقيق أهدافه، أهمها إحداث فتنة، فى الموصل ومحيطها، بين مختلف الطوائف من جهة، والكرد والتركمان من جهة أخرى، وتحويل الفتنة إلى مواجهات مسلحة، تستدعى تدخّل قوّات الـ«بيشمركة» الكردية، وربما الجيش التركى، لحماية التركمان، ثانيا إطلاق يد «داعش» فى المنطقة، كى تعيث فيها فساداً، وتكرر سيناريوهات مدينة الرقة السورية، فتحلل وتحرّم وتكفّر، وتزيد وطأة المخاوف الأهلية من شبح «الخلافة الإسلامية» بالإضافة إلى تمكين هذا التنظيم من «اغتنام» أسلحة ثقيلة، يتعمد الجيش العراقى تركها فى المخازن، وتتولى «داعش» نقلها إلى داخل وحداتها المقاتلة فى سوريا. غرض ثالث هو مسارعة المالكى إلى استغلال الوضع، ومطالبة البرلمان العراقى بفرض قوانين الطوارىء، الأمر الذى سيتيح له سلطات استثنائية ضدّ جميع خصومه، وضدّ المجتمع بأسره، بمباركة أمريكية طبعا.. حمى الله جيش مصر الذى جنبنا هذا الكابوس.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة