أبو على شاهين رمز على الطريق

عبد العزيز على شاهين، بطل من أبطال الثورة الفلسطينية، عرفت الرجل عن قرب فى بيروت الثورة، ذكريات لا تمحيها السنين، هناك جبل أبناء جيلى على أن تحرير فلسطين من أولويات النضال الوطنى، ولد البطل فى قرية بشت بالرملة، انتمى لفتح 1962، واعتقل فى سجون الاحتلال من 1967وحتى 1982، منهم 12 سنة انفرادى، فرضت علية الإقامة الجبرية فى رفح حتى 1982، ونفى إلى جنوب لبنان 1985.. ثم إلى الأردن، حيث عمل مسئول مفوضية القطاع الغربى بفتح جنبا إلى جنب مع القائد أبو جهاد، ولكن السلطات الأردنية اعتقلته 1986 وأبعدته للعراق، وعاد 1987 أمين سر الساحة اللبنانية، وانتقل بعد أوسلو مسئولا عن قطاع غزة 1993 ولكن السلطات الإسرائيلية رفضت دخوله حتى 1995، أسس بطلنا الشبيبة الفلسطينية، حركة الأسير الفلسطينى، وكان عضوا بالمجلس الثورى لحركة فتح، والمجلس الوطنى، وانتخب عضوا فى المجلس التشريعى، ثم وزيرا للتموين.

بعد كل هذا النضال وفى إحدى مستشفيات غزة أسلم بطلنا الروح فى 28 مايو 2013.

وبالأمس وتحت عنوان "فلسطين فى القلب" أقام محبو القائد الفلسطينى أبو على شاهين احتفالا تأبينيا شارك فيه العديد من الشخصيات الفلسطينية والمصرية وعلى هامش الاحتفالية تم تكريم بعض من المصريين الذين شاركوا فى دعم الثورة الفلسطينية إبان تواجدها فى بيروت مثل فاروق القاضى والراحل الفنان عبد المنعم القصاص وسمير غطاس وأحمد بهاء الدين شعبان وسليمان شفيق وحياة الشيمى وحلمى سالم وزين العابدين فؤاد ونادية لطفى وفتحية العسال وعلى بدرخان وإلهامى المليجى وآخرون وألقى د.فعت السعيد وشاهندة مقلد وأحمد بهاء الدين شعبان كلمات عن أبو على مصطفى، وقدمت الفنانة عزة بلبع والفنان أحمد إسماعيل مجموعة من الأغانى الوطنية.

أعتز بنضالى فى الثورة الفلسطينة وتعلمت التضحية من حركة فتح وشرفت بمعرفة هذا البطل المتواضع الهادئ الذى يعد مثالا للثورى الحقيقى، الذى يشبه الحجر الكريم متعدد الألوان (مقاتل، منظم، سياسى، حقوقى، كاتب)، لن ينسى الوطن الطبيب رؤوف نظمى، المفكر مصطفى الحسينى، الكاتب فاروق القاضى، آباونا المصريون العظام الذين شاركوا فى تأسيس حركة فتح. ستظل الثورة الفلسطينية برموزها وأبطالها (أبوعمار، جورج حبش، نايف حواتمة، أبو إياد، أبو جهاد، ماجد أبو شرارة، زياد عبد الفتاح، أبوعلى مصطفى، أبوعلى شاهين وآخرين) وشما فى ضمير الثوار ومدرسة ثورية لأجيال متعددة فى العالم، نحيى ذكرى البطل الراحل أبوعلى شاهين لكى تدرك الأجيال الجديدة أن الثورة الفلسطينية ليست حماس الإرهابية وأن أكثر من 80% من الشهداء والأسرى لا يمتون لحماس بصلة. أبوعلى شاهين لن ننساك لأنك تعيش فينا.