محمد فودة

محمد فودة يكتب.. اليوم مصر ترسم مستقبلها!

الإثنين، 26 مايو 2014 06:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أحد يمكن أن يراهن على وطنية المصريين لأن هؤلاء المصريين هم سلالة وطن عمره يتجاوز سبعة آلاف سنة.. عاشها فى مزيج من العلو والهبوط والسعادة والألم والسلام والحرب. وفى كل حالة من هذه الحالات كان المصرى يثبت ويؤكد أنه خامة أصيلة وعلامة قوة وصمود لا يمكن أن تقارنها بأى مثيل لها فى أى وطن آخر.. المصريون اليوم الاثنين يتوجهون إلى صناديق الانتخابات لاختيار رئيس جديد لمصر. والقضية لا تكمن فى من ضد من.. القضية أن المصريين اليوم يرسمون مستقبل بلدنا ومستقبل الأجيال التى تترقب الجديد. لقد مرت مصر خلال السنوات السابقة بمجموعة من التحديات لولا صمود أهلها وجسارة أبنائها الشرفاء لما استمر الوطن لا قدر الله.. لقد أرادت القوى المعادية لمصر أن ترجع بنا للوراء وأن نكون كدول عربية كثيرة مسرحا للصراع والسلاح والفوضى لولا أن الله سبحانه وتعالى أنقذ مصر وشعبها من التمزق الذى كان يمكن أن يمحو مصر من خريطة الأمن والأمان ويسكن بنا فى منطقة اللاعودة. لقد أثبت الشعب المصرى أنه يد واحدة وروح واحدة وفكر واحد ومصير واحد.. ونظرة سريعة إلى ما حدث فى ثورتى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 نجد أن الشعب كان متلاحما كأنه كتلة من الحماس والوطنية والعزم.. لم يكن يشغله شىء سوى الخروج من عنق الزجاجة التى حاولت المؤامرات الخارجية إحكامها حول رقبة الشعب خاصة الشباب، فالخارج يعرف أن هؤلاء الشباب هم القوة المستقبلية فكراً وذراعاً، ولهذا فقد حاولوا اللعب بمشاعرهم وبالوقيعة بينهم وبين الوطن، فقد حاول هؤلاء المتآمرون التأثير عليهم بأنهم مطرودون من حصتهم فى الوطن وأنهم مهمشون وانتفض الشباب وتكاتف مع الرجال والكبار والصغار وكل فئات المجتمع. لتعود إلى الذهن ما هى الثورات المصرية لقد انزعج المستعمر فى الماضى من ثورة 1919.. واليوم وبعد ما يقرب من قرن من الزمان تعود مخيلتهم إلى سيناريو يقارب بل يتجاوز ثورة 1919 فى حماسته وقوته وجبروته وعمقه، لقد تخيل البعض من الجهلاء أن مصر قد دخلت فى الغيبوبة وهى القوة الأعظم فى الشرق الأوسط، وتخيل هؤلاء أننا نتراجع ونحن دائما نرسم ونقود بوصلة التقدم للعالم كله.
اليوم يخرج هؤلاء المصريون بكامل التحدى والوطنية والعزم إلى صناديق الاستفتاء. ويختارون رئيسهم الجديد لكى يعود الاستقرار لمصر بعد شهور من التشتت، ولكى تخرج مصر من المرحلة الانتقالية التى طالت والتى طال معها الكثير من الإنجازات والكثير أيضا من حماس المصريين، اليوم مصر ترسم طريقها وتعرف كيف تقول كلمتها وتعطى العالم القدوة والمثل الأعلى للديمقراطية والحرية والحقيقية بعيدا عن أى محاولات للتأثير من العالم الخارجى، فقد خرجت مصر إلى الأبد من إملاءات الغرب ومن قيود الدول التى تحاول الهيمنة.. مصر حاليا شريك وليست تابعا وليست تحت سيطرة الآخر كما كانت فى سنوات طويلة قبل الثورتين.
اليوم.. المصريون يرسمون طريقهم فسيروا على بركة الله.. ستعود مصر إلى أرقى مما كانت، ستعود مصر منارة العرب وتاج الشرق، ستعود مصر التى قال عنها الله سبحانه وتعالى: «ادخلو مصر إن شاء الله آمنين».. صدق الله العظيم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة