محمود صلاح

غاية المراد!

السبت، 24 مايو 2014 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
معظم الناس يبحثون عن طعم الفرحة، ويشتاقون من قلوبهم إلى الاستمتاع بهذا الإحساس الجميل، إحساس الفرحة التى ترطب القلب، وتشرح النفس إحساس الحلاوة والجمال والاطمئنان يسرى ببطء ووضوح فى جسم الإنسان، إحساس السعادة التى حيرت الكل وأتعبت الكل ويأس منه الكل!
لماذا ودون أن نشعر اختفت أحاسيس الفرحة من حياتنا على المستوى الشخصى قبل العام، لماذا لم نعد نسمع خبراً يغير لون حياتنا ولو لفترة محدودة؟ لماذا لا يدق جرس تليفوننا أبدا بمن يسمعنا خبراً سعيداً؟ لماذا لا يحمل لنا ساعى البريد رسالة اعتذار وتعويض مناسب من كل الذين جرحونا والذين ظلمونا، تعيد لنا إيماننا بالدنيا بأنها لا تزال بخير.
لماذا لا يتبدد روتين حياتنا ولو للحظات أو دقائق أو ساعات، وتدق الأخبار المفرحة أبوابنا على غير انتظار! فنسمع أن الذين نحبهم يعيشون فى سعادة ونسعد لهم ونسعد أنفسنا بهم؟
وهل تميز الفرحة بين ناس.. وناس؟
هل الفرحة للمحظوظين فقط أم لمن غابت الفرحة عنهم سنين حياته، وأصبح يحلم بها كما تحلم الأرض العطشى بعطاء الأمطار؟ هل اختارت الفرحة أن تذهب للأشرار المحظوظين وتبعد عن الطيبين المحتاجين؟ هل للفرحة.. ناسها؟ وهل مكتوب علينا ألا نكون هؤلاء الناس، وأن نظل كالنبات «المخوخ» فى صحراء واسعة لا قطرة ماء تغيث من الدنيا ولا لحظة فرحة فى مواجهة أعوام من اللهاث والسعى والنجاح والفشل والابتسامات القليلة والدموع الكثيرة؟
لكنى أنظر إلى حالى وأحوالى فأجدنى ألهث بشعور العرفان والحمد، فقد أخذت أكثر مما أستحق، وكما ادخرت لى الأيام صفحات مؤلمة كان الله يخصنى بما لم أتوقع من خير وراحة، وأننى حصلت فى نهاية رحلة العمر على الحلم الذى حلمته والصدق الذى انتظرته، والعمر الحقيقى الذى كنت أظن أنه ضاع منى! حصلت عليك!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة