كريم عبد السلام

تخاريف بروكسيل العشرة

الإثنين، 12 مايو 2014 10:02 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
والله صدق المثل الشعبى المصرى «الفاضى يعمل قاضى»، الذى ينطبق تماماً على مجموعة السياسيين المواليين للإخوان . هؤلاء السياسيون قرروا كسر الملل بمنافيهم الاختيارية، وبدلاً من تناول الفطور فى حديقة فنادق الدوحة، وإسطنبول، ولندن، وبيروت، أقاموا مؤتمرا صحفيا ودشنوا مبادرة، وأعلنوا بنود عشرة لهذه المبادرة!

هل تتذكرون «جبهة الضمير»؟ وحزب «غد الثورة»، ونشطاء أقباط المهجر المتحالفين مع إسرائيل، مثل مايكل سيدهم، ورامى جان، هؤلاء ومعهم إبراهيم يسرى، ومحمد محسوب، وسيف عبدالفتاح، وعبدالرحمن القرضاوى، هؤلاء وأشباههم ، هم الذين قرروا أن يكسروا الملل الذى يعيشون فيه، وأن يخرجوا من غرف فنادقهم المدفوعة إلى قاعة المؤتمر الصحفى، لماذا؟ لإعلان المبادرة.

طيب، وما هذه المبادرة التى قرروا أن يحتشدوا لها بعد كسل؟ تخيلوا "مبادرة استرداد ثورة 25 يناير، واستعادة المسار الديمقراطى"؟ آه والله العظيم هذا هو اسمها واسم ما تمخض عنها من وثيقة أيضاً، فصار عندنا مبادرة ووثيقة بالاسم نفسه، ولها بنود عشرة، وقع عليها المشاركون بعد المؤتمر الصحفى، فما كان من جميع الأطياف السياسية من سلفيين وجهاديين وشركاء فى تحالف دعم الإرهاب، ومن قبلهم عدد كبير من إخواننا فى التنظيم الدولى، أن رفضوا المبادرة والوثيقة، وأعلنوا تبرؤهم منها
وإذا كان هذا هو رد فعل الإخوان وحلفائها فماذا فعلت القوى السياسية الفاعلة؟ لم تعر هذه المبادرة ولا وثيقتها أى اهتمام، على أساس أنها واحدة من بالونات الاختبار الإخوانية. المضحك فى هذه المبادرة الهلامية الفضفاضة العشوائية، أنها تكرر وتعيد كليشيهات استعادة ثورة 25 يناير التى سرقوها واستعادة المسار الديمقراطى الذى دمره الإخوان فور وصولهم للحكم، كما تطالب ببجاحة بعودة الجيش لثكناته، وكأنه يتولى رئاسة الجمهورية ويشكل الحكومة، ثم ماذا؟

عبارات فضفاضة لزوم تحليل البدل النقدى الذى حصل عليه المشاركون، واستخدام متكرر لـ«عدة شغل» متهافتة، وعبارات لا يفهم منها أى موقف ولا أى اتجاه، اللهم إلا ما يشبه تخاريف النائمين، أو السير فى المحل دون قطع أى مسافة.

ماذا يريد سياسيو بروكسيل؟ لا أظن أنهم يريدون شيئاً يختلف عما يريده سياسيو الدوحة أو أنقرة، ولا يختلف أيضاً عما يريده سياسيو لندن.. يا عالم اسكتو شوية.. تقاعدوا يرحمكم الله!!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة