بث كأس العالم

رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون عصام الأمير قال إنه خاطب «الفيفا» لإذاعة مباريات كأس العالم جميعها أو معظمها، أو المباريات المهمة منها، باعتبارها لعبة شعبية، وأنه يشجع بصفته الشخصية مقاطعة اشتراك قناة «الجزيرة» الرياضية، وأنه لا يريد طرح هذه الفكرة حتى لا يتم استغلالها سياسيًا.. هذا كلام لا يصح أن يخرج عن مسؤول يعرف أن «الفيفا» لن يهتم بخطابه، لأن بلاتر معنىّ بالفلوس، ولأن القطريين ماسكين عليه ورق، ولن يقف مع المصريين ضد استثمارات الفيفا فى الدوحة.
قناة «بى إن سبورت» أو «الجزيرة» سابقًا قررت قبل أسابيع من من انطلاق البطولة فى البرازيل رفع قيمة الاشتراك، و«الأمير» يخاف أن يستغل كلامه سياسيًا، لم يعرف أن قناة «ذى دى إف» الألمانية قررت بث البطولة بالمجان استنادًا إلى حكم أصدرته المحكمة الأوروبية يفيد بحق الأوروبيين فى مشاهدة البطولة بالمجان، لأنها بطولة دول وليس أندية، وأنه ينبغى علينا فى الوطن العربى وأفريقيا أن نلجأ إلى القضاء للحصول على حكم مشابه.. «بى إن سبورت» فرنسية الجنسية قطرية المنشأ قالت إنها ستخسر 75 مليون دولار إذا بثت القناة الألمانية، وهو مبلغ هزيل بالمقارنة بما تدفعه قطر لدعم الإرهاب.
الأمير عصام يعرف أن المصريين سيشاهدون البطولة رغمًا عن قطر وبلاتر، وربما استطعموا التعليق باللغة الألمانية.. كرة القدم لن تتوقف كثيرًا أمام أشخاص يكرهون الناس، ويعتقدون أنهم بمضايقتهم للشعوب الفقيرة قد انتصروا، ماذا سيحدث لو قررت قناة ما، ولتكن الأسرة والطفل، إذاعة البطولة فى مصر.. هل ستضربها أمريكا من قواعدها فى قطر؟!