براء الخطيب

ديفيد كاميرون وديفيد هيريست وجهان لعملة واحدة فى دعم الإخوان

السبت، 26 أبريل 2014 03:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف «ديفيد هيرست»، الصحفى البريطانى البارز عن لقاء عقد العام الماضى بين ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى وجهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الإخوان وأن لقاء الحداد وكاميرون عقد فى 17 مايو 2013 واستغرق قرابة ساعتين فى «تشاكرز برمينجهام شاير»، حيث يقضى رئيس الوزراء البريطانى إجازته الأسبوعية، وفى بيان رسمى أكد «كاميرون» أن الإخوان كانوا يسيطرون على السلطة آنذاك وأن لندن كأى حكومة أخرى فى العالم كانت تسعى لدعم التواصل مع القيادة الإخوانية للتعرف على أفكارها فى محاولة للتأثير على أدائها فى السلطة بشكل إيجابى، جماعة الإخوان منذ نشأتها لها علاقات وثيقة بالقوى الأجنبية، وكانت البداية عندما حصل «حسن البنا» على أموال كبيرة من شركة قناة السويس التابعة فى ذلك الوقت للاحتلال البريطانى، وبعد ذلك تحالف «حسن البنا» مع الإنجليز بعد هزيمة «هتلر»، حيث هتف رجال «البنا» فى مظاهرات الإخوان قائلين «إلى الأمام يا روميل»، وتلا ذلك إقامته علاقات وثيقة مع إنجلترا حيث حصل منها على دعم مالى كبير، ويبقى أن كل ما يقال حول التحول فى الموقف البريطانى ضد جماعة الإخوان غير صحيح، فهى علاقات تاريخية ولكن بريطانيا خشيت من تنامى نفوذ الإخوان فى إنجلترا، وأن يتيح ذلك تأثرا فى علاقتهم الوثيقة بالسعودية ودول الخليج، بسبب استثماراتها الواسعة هناك، كما أن اللقاء الأخير الذى تم بين «جهاد الحداد» و«ديفيد كاميرون» كان قد سبقه لقاء آخر بين «عصام الحداد» والرئيس الأمريكى «باراك أوباما» فى البيت الأبيض، حيث جاء اللقاء بهدف دعم الإخوان، وإذا كان «ديفيد كاميرون» يخفى دعمه للإخوان ببعض ألاعيب الحواة، فإن الذى «كشف» لقاء «كاميرون» و«الحداد» هو «ديفيد هيرست» كان يعمل أيضا على نفس الهدف الأساسى وهو «دعم الإخوان»، فالصحفى البريطانى البارز «78 سنة» مراسل مخضرم فى منطقة الشرق الأوسط ومقيم حاليا فى بيروت، وقبلها كان يقيم فى القاهرة منذ أوائل السبعينيات وحتى منتصف التسعينيات تقريبا حيث كان مراسلا لصحيفة «الجارديان» من عام 1963 حتى عام 1997 وكان معظم صداقاته مع الكتاب والصحفيين المصريين من الشيوعيين واليساريين، وبالرغم من ذلك فقد كنا نشاهده كثيرا مع «خيرت الشاطر»، وهو الذى كان قد أدى خدمته العسكرية فى مصر وقبرص من عام 1954 حتى عام 1956، وقام أيضا بالكتابة فى صحيفة كريشستيان ساينس مونيتور، وصحيفة آيريش تايمز، وسانت بترسبرج تايمز وهو كما عرفته شخصيا شخص مغامر بطبعه وقد تم اختطافه مرتين ومنع من زيارة ست دول عربية مرات عديدة فى أوقات مختلفة من ضمن هذه الدول: مصر، سوريا، السعودية، والعراق، وهو لا يزال يساهم بالكتابة فى صحيفة «الجارديان» وصحف أخرى عديدة حول العالم، وكان «هيرست» يرى دائما أن «الأصولية الإسلامية» هى الأقدر على مواجهة الأصولية اليهودية وأنه لابد من دعم «الأصولية الإسلامية» المتمثلة فى الإخوان المسلمين، ونحن لن نتهم «هيرست» بأنه هاجم رئيس الوزراء البريطانى لأنه قبض الثمن من الإخوان ولكنه كشف لقاء «كاميرون» بمسؤول الإخوان بعد إعلان «كاميرون» عن مراقبة نشاط الإخوان فى بريطانيا وإلا فلماذا لم يكشف «هيرست» هذا اللقاء قبل ذلك؟ و«ديفيد هيرست» مثله مثل «ديفيد كاميرا» فى مسألة دعم الإخوان وإن اختلفت الوسيلة والقناع.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة