محمود صلاح

سأنتخب عبدالفتاح السيسى

الجمعة، 25 أبريل 2014 12:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة سوف أعطى صوتى للمشير عبدالفتاح السيسى رئيسا لجمهورية بلادى. أنا لا أعرفه معرفة شخصية ولم ألتق به من قبل ولم أسمع عنه إلا يوم عينه غير المأسوف عليه محمد مرسى وزيرا للدفاع، بعد أن تخلص من المشير طنطاوى وسامى عنان. يومها ردد البعض شائعة خبيثة أن السيسى من الإخوان، بينما السيسى لم يكن يوماً ما من الإخوان. على العكس هو الذى خلص مصر من حكمهم وشرورهم.

مصر أنقذها جيش مصر، وكان على رأسه عبدالفتاح السيسى، وكان سهلا عليه أن ينفذ انقلابا عسكريا حقيقيا فيتخلص من مرسى وينصب نفسه حاكما عسكريا على البلاد، وهى صورة تقليدية حدثت ولا زالت تحدث فى بلاد كثيرة فى هذه الدنيا، لكن السيسى اختار مصر والوطن، ورسم خارطة طريق النجاة، وأفسح الطريق لرئيس المحكمة الدستورية العليا ليكون رئيس الجمهورية المؤقت، حتى ينتخب المصريون رئيسا لهم. هكذا أصبح السيسى محبوب ملايين المصريين والأمل الكبير عندهم، ولهذا خرج الكل يؤيده ويبايعه.

وأنا عندما سأقول نعم للسيسى، وأعطيه صوتى، فأنا فى نفس اللحظة سوف ألقى على كاهله بمسؤولية مهولة. أعلم أنه لن يأتى بمصباح علاء الدين السحرى الذى سوف يحل مشاكلى ومشاكل بلدى وهى عديدة ومعقدة، لكنى أطلب منه وأحذره فى نفس الوقت!

أطلب من رئيس بلادى الجديد ألا يتغير تحت أية ظروف، وأن يبقى نفس الرجل الذى أحببناه واحترمناه. أطلب منه عندما يصبح رئيسى ألا يترك مكانا ولو صغيرا حوله لأهل الثقة، وتجار النصب، أو حاشية السوء، مثل التى عزلت الرئيس مبارك عن شعبه، وأطلب من السيسى عندما يصبح رئيس مصر أن يتقى الله فى مصر - كما يفعل الآن - وأن يدرك فى اللحظة التى يجلس فيها على مقعد رئيس الجمهورية أن حسابه سوف يكون عسيرا أمام شعبه وأمام ربه!

وكما طلبت وتمنيت فإننى أحذره من أن يصدق كل ما يقال له أو يعرض عليه. ففى بلادنا خبراء فى تضليل الرؤساء. خبراء فى دهن السم بالعسل وكذابون بالفطرة والخبرة.. وأحذر عبدالفتاح السيسى من المنافقين والمدعين من الانتهازيين والوصوليين، وأحذره من المبتزين الذين يرتدون كذبا أثواب البطولة الزائفة، ويلتزمون دائما المعارضة «عمال على بطال»، ويرفعون شعارات كبيرة جوفاء. لقد عانت مصر طويلا على تاريخها من حكامها، وكان منهم الظالم، والقادر، والفاجر. لكن مصر بقيت بزعمائها، وكان منهم البطل والمخلص والمحبوب.. وأنا سوف أنتخب السيسى رئيسا.. لكنى أتمناه.. بطلا.. ومخلصا.. ومحبوبا.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة