من الأشياء التى قد يقوم بها معظم الناس، مراجعة أنفسهم فى كل شىء، سواء كان هذا الشئ أمرًا بسيطًا أو أمرًا كبيرًا.
تقول الدكتورة صفاء عبد القادر استشارى الطب النفسى، إن الإنسان يشعر دائمًا بضرورة مراجعة نفسه ومحاسبتها على كل شىء يقوم بفعله، سواء كان هذا الشىء سلوكيات أو مشاعر أو معتقدات.
وأضافت "عبد القادر"، أن الشعور بالذنب يشير إلى أن هذا الشخص ذو ضمير وحس عال، ويتميز بأنه شخص مرهف المشاعر والدليل على ذالك محاسبته لنفسه دائما، فالضمير هو وصف لمجموعة من المشاعر والمبادئ والقيم، تحكم الإنسان و تأسره لكى يصبح الإنسان ذا سلوك جيد ومحترمًا مع الأخرين.
وتؤكد "الاستشارى النفسى"، أن الشعور بالذنب يعد فى معظم الأوقات طريقة ناجحة لتهذيب الفرد، ولكن دون الوصول إلى وسواس الشعور بالذنب حتى لا تتعرقل كل حياته، لأن هذا الشعور قد يدفعة لتضخيم الأمور والأخطاء.
وتوضح "عبد القادر" أن الشعور بالذنب ينتج عن قيام الشخص بفعل أشياء لايريد أن يقوم بها، لأنها قد تختلف معه خلقيًا أو نفسيًا أو اجتماعيًا، وقد يصاحب الشعور بالذنب بعض القلق أو الشعور باستحقار الذات، ويعتبر الشعور بالذنب حوارًا داخليًا بين الفرد ونفسه.
ونوهت "عبد القادر" بأن من أسباب ومصادر الشعور بالذنب قد تكون الأسرة وذلك من خلال الأفراد المتواجدين بها سواء كان الأب أو الأم أو الأخوة أو الأقارب، وأيضا العادات والتقاليد والمعايير الدينية والاجتماعية التى قد نكتسبها أثناء عملية التنشئة الاجتماعية، بالإضافة إلى المسموح والممنوع الذى قد نكون تربينا عليه، وقد ترتبط مشاعر الذنب بالشعور بالخجل.
وتنصح "الاستشارى النفسى"، بأنه عند الشعور بالذنب بسبب أخطائك، عليك أن تكون صريحًا مع نفسك وتعترف بها، وتقوم بإصلاح ما قمت بفعله، ولكن كن لطيفًا مع نفسك ولا تقوم بتحميلها فوق طاقتها، ولا تصبح أسيرًا للخطأ فنحن بشر، ولكن أهم شىء هو أن تتعلم من الأخطاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة