انتهازية ونذالة بلا حدود، أقل ما يكن أن توصف به استراتيجية جماعة الإخوان الإرهابية، لاستغلال الأعراف المجتمعية التى تشدد على احترام النساء، ومنع الاعتداء عليهن، والسماح لهن بما لا يسمح به للرجال، فى ارتكاب أبشع العمليات الإرهابية، أو تقديم الدعم للإرهابيين.
بنات الإخوان ونساؤهم، طالبات كن أو أساتذة بالجامعة لا فرق، يعبئن المولوتوف، ويحملن السلاح والمتفجرات والصواعق الكهربية والرشاشات الخطرة و«مية النار»، ولا يتورعن عن استخدامها، والاشتباك مع أفراد الحرس الجامعى «الأمن الإدارى» أو الشرطة حال دخولها الحرم الجامعى، فهن يقمن بالاستفزازات الكافية التى تدفع الشرطة للرد، وساعتها يصرخن ويولولن، ويتهمن الشرطة بعدم النخوة، والاعتداء على النساء.
الأخوات يطورن باستمرار من أساليبهن العدوانية، وأحدثها الاسبراى الحارق، والاسبراى المخدر، يدخلن على أفراد الأمن الإدارى، ويعتدين عليهم بالاسبراى ويهربن، بينما يستكمل بلطجية الجماعة المهمة بإحراق غرف الأمن بمن فيها، أو سحل أفراد الأمن المخدرين، وتصويرهم لإرسال الفيديوهات للجزيرة!
هذا التحول الجذرى فى استراتيجية الجماعة الإرهابية التى عملت على عدم توريط «الأخوات» أو «الزهور» فى الاشتباكات أو العمليات المسلحة، يعكس مدى الانحطاط الذى وصلت إليه الجماعة، كما يوضح أن «خيار شمشون» أصبح هو الخيار الوحيد للقيادات الفاشلة التى أودت بالجماعة وأدخلتها فى صراع عنيف مع الدولة تحت راية الإرهاب، وهو صراع لا يمكن أن تخرج منه الجماعة فائزة أبدًا، بل ستخرج منه مجموعة من «الشراذم» المفتتة الموصومة بالإرهاب، والمطاردة فى كل بقاع العالم.
سيعود الإخوان من جديد رمزًا تاريخيًا للعنف والإرهاب الأسود، مثل «الحشاشين» و«التكفير والهجرة» و«القاعدة» و«داعش»، وسيستغرق الأذكياء منهم خمسين عامًا للعمل تحت الأرض، وارتداء الأقنعة الملائكية، والتذلل للمسؤولين ليسمحوا لهم بالعمل السياسى، ثم يركبون الأحزاب الضعيفة ليتسللوا للبرلمان، وفى تلك الأثناء يدشنون المشاريع المزيفة لكسب ود الناس فى النقابات المهنية والمناطق العشوائية، انتظارًا للحظة انقضاض جديدة على الحكم والدولة والشعب بالتعاون مع أجهزة المخابرات العدوة، شأنهم شأن أى طابور خامس فى العالم.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة