الانتخابات هى مقياس لإرادة الشعوب ولكن الانتخابات الحرة النزيهة لأن الاحتكام للشعب لكى يكون هو الفيصل والحكم هو أفضل أنواع الديمقراطية، وفى ظل الآونة الأخيرة بعد إعلان كل من المناضل حمدين صباحى والسيد عبدالفتاح السيسى عزمهما خوض سباق الانتخابات الرئاسية ظهرت بعض الأصوات من تيارات أخرى تنادى حمدين صباحى بمقاطعة الانتخابات خشية انحياز جهاز الدولة لصالح شخص السيسى.
ولكن المقاطعة هى الخطأ الأكبر لأن أعظم شىء هو الالتحام مع الجمهور والنزول للشارع بخطاب ومشروع واضح الانحيازات والملامح مهما كانت العقبات، حتى يحكم الشارع ويكون هو الفيصل والحكم، ولأن كل من يعتقد أن الانتخابات محسومة لصالحه فهو واهم، وهذا أول طريقه للخسارة لأن الانتخابات لن يحسمها المصريون إلا فى صناديق الانتخابات، وظهرت أصوات أخرى نختلف معها تماما تقول إنه من الأفضل عصر الليمون وانتخاب حمدين صباحى بدلاً من عبدالفتاح السيسى، وهذا ما لا نرضاه لمعركة هى بالفعل معركة الثورة وليس احتكار الثورة.
وباعتبار المناضل حمدين صباحى هو مرشح من الثورة، وهو ليس مرشح الثورة، لأن الثورة ملك لهذا الشعب العظيم القائد والمعلم، ولكن حمدين صباحى مرشح جاد وقوى معبر عن قوى اجتماعية وسياسية عديدة انتمت بشكل فعلى إلى ثورة الخامس والعشرين من يناير وموجتها الأعظم وثورتها فى الثلاثين من يونيو، وكل أحلامها بناء دولة الثورة وتحقيق نظام العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى.
والثورة أيضاً لن تنتصر بالضربة القاضية كما يتصور البعض ويقعوا فى حالات اكتئاب ويأس تدفعهم لقرارات سريعة تكون نتائجها عكسية، لأن الثورة هى عبارة عن نقاط وجولات لابد أن يكون فى ظهرها ظهير شعبى وقوى اجتماعية تؤمن بتحقيق أهدافها وأحلامها ولن يتحقق هذا إلا بالالتحام مع الشارع بشكل جاد وقوى، فعلى كل من ينادى بالمقاطعة وعصر الليمون أن يصمت لأن معركتنا واضحة مع «واحد مننا وهيكمل حلمنا».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة