لقد حانت اللحظة التى من المفترض أن يختار الشعب المصرى فيها حاكما عادل يمتلك مشروعا وطنيا ينحاز للفقراء والمهمشين فى هذا الوطن منذ أربعين عاما، وينحاز لشباب هذا الوطن الذى كان ومازال وقود ثورته فى الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو، وينحاز لاستقلال قرار مصر سياسيا واقتصاديا، وننطلق من نفس المضمون بأن مشكلة مصر حلها ليس بالتطبيل والنفاق كما يصطنع البعض من الأفاقين والمنافقين الآن، ومنهم من هو محسوب على شبكة مصالح الفساد التى تحكمت فى مصر وجهاز الدولة منذ أربعين عاما.
ومن هنا نعرض حمدين صباحى تمثيلا لمشروع تقدم ورفعة وإعلاء شأننا بين الأمم وإعادة مصر لدورها الطبيعى كرائدة للأمة العربية وبصفته رجلا ناضل أربعين عاما ورفض كل السياسات الفاسدة، وفى نفس الوقت نعرض حمدين صباحى كمرشح من الثورة قادر على عمل عدالة اجتماعية بشكل حقيقى بدلا من سياسة التقشف، على الرغم من تقشف المصريين منذ أربعين عاما فى الوقت الذى لم يطبق فيه حد أقصى وأدنى للأجور، ونهبت شركات القطاع العام، وتم خصخصتها وحان وقت إنشاء مشاريع قومية تعمل على نهضة البلد بمدى زمنى قصير وليس طويلا.
ومع بناء نظام مصرى جديد علينا أن نضع الأسس السليمة له وطرح سياسات جديدة للدولة فى نفس الوقت الذى عملنا فيه للحفاظ على الدولة، وعلينا أن نطرح ونزكى ونختار حمدين صباحى كمشروع وطنى واضح الملامح والانحيازات يضمن سلامة أراضى الوطن والحفاظ على قواته المسلحة التى هى ملك للشعب ومنه دائما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة