عبد الفتاح عبد المنعم

حاكم ومرشد وحرامى وبينهم سما المصرى

الثلاثاء، 15 أبريل 2014 02:35 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل أتاك حديث الطغاة؟ وهل أخبرك أحد عن أدواتهم التى يسلطونها على شعوبهم ليظلوا الحكام الأوحدين؟ وهل تعلم أن من بين أدواتهم «مرشد، ومخبر، وحرامى، وراقصة»، وأنه فى قديم الزمان كان لكل طاغية شاعر وراقصة وسياف؟ كل هذا كان أدوات الطغاة منذ أن أصبح ملكا عضوضا عندما حول معاوية ابن أبى سفيان حكم البلاد والعباد إلى إرث له ولأبنائه ولعائلته، بعدها دخلنا جميعا فى سكة الطغاة الذين إذا عطفوا علينا قلنا لهم «آمين.. حكم الدين»، حتى من جاء بالصندوق لم يلبث فى الحكم إلا قليلا حتى ارتدى ثوب الطغاة وحول نظامه من حكم الشورى إلى حكم المرشد، واستقدم عشيرته لقصر الاتحادية واستخدم منهم الوزراء والقضاة والمحافظين، واستكثر على شعبه أن يخرج عليه لأنه تحول من حاكم منتخب إلى طاغوت، وحتى الآن لم يُفق هذا الطاغيه الذى لم يكن ينقصه شىء، حتى الراقصة، فقد ظهرت سما المصرى ولكن فى خندق المعارضة، حيث ظهرت سما لتهاجم مرسى والإخوان وهو ما يجعل فترة حكم مرسى مكتملة الأركان لكل أدوات الطغاة، لهذا تم عزله.

انتهى حكم مرسى بعدد كبير من المآسى أخطرها تقسيم المجتمع ما بين «إخوانى ومصراوى» أو «ربعاوى و«سيساوى» وهو أسوأ نتائج عزل الإخوان فى الحكم التى سنعانى منها طويلا إلا إذا تدخلت الأقدار وفطن الجميع، إخوان ونظام، إلى أن ما يحدث لا يخدم إلا أعداء الوطن، فلا مرسى راجع ولا الشعب سيتنازل عن اختيار حاكم جديد سواء حمدين صباحى أو عبدالفتاح السيسى، وهو ما يجب أن تفهمه جماعة الإخوان ومن يقودها داخل السجن أو خارجها، أن عقارب الزمن لن تعود للوراء ويجب الاعتراف بالأمر الواقع، فلا الرئيس عائد ولا المرشد سيكون له دور فى الحياة السياسية، فمصر خرجت من عباءة «الإرشاد»، وأخيرا يجب أن يكون الرئيس القادم بلا مرشد ولا مخبر ولا حرامى ولا راقصة مثل سما المصرى أو صافيناز، يجب على الرئيس القادم أن يبعد من حوله كل حاشية السوء التى دمرت عروشا وأسقطت أنظمة وأنهت أمما وأهلكت شعوبا وقتلت مظاليم، ولو استمر الحاكم القادم بنفس أدوات الحكام السابقين فإن نهايته قادمة لا محالة، يجب أن نتفهم الدرس من حكم مرسى وقبله مبارك والسادات وعبدالناصر.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة