أستاذ علم نفس: التشاؤم والشك والسلبية أبرز سمات "الشخصية الاعتمادية"

الخميس، 06 مارس 2014 07:04 م
أستاذ علم نفس: التشاؤم والشك والسلبية أبرز سمات "الشخصية الاعتمادية" الدكتور مدحت عبد الحميد أستاذ ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة الإسكندرية
كتب عبد الناصر إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور مدحت عبد الحميد، أستاذ ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، إن أصحاب الشخصية الاعتمادية لديهم صعوبات فى اتخاذ القرارات اليومية دون الرجوع إلى نصائح وطمأنة الآخرين، وهم فى حاجة إلى الآخرين من أجل تحمل المسئولية بدلاً منهم فى معظم أمور الحياة، كما يعانون أيضًا من صعوبة فى التعبير عن خلافهم للآخرين خوفًا من فقد التدعيم أو التأييد ولا يتضمن ذلك الخوف من العقاب.

ويلاحظ أن الشخص الاعتمادى يعانى من صعوبة البدء فى مشاريع أو القيام بأمور بمفرده دون مساعدة الآخرين له وذلك بسبب عدم الثقة فى النفس والافتقار إلى الدافعية والطاقة، ويشعر هذا الشخص بعدم الارتياح أو العجز عندما يكون وحيدًا وذلك نتيجة مخاوف مبالغ فيها من عدم القدرة على الاعتناء بالذات كما أنه يسعى بصورة عاجلة فورية نحو إيجاد علاقات جديدة بوصفها مصدرًا للتدعيم عندما يُنهى علاقات وثيقة مع الآخرين، وغالبًا ما ينشغل هذا الشخص بطريقة غير واقعية بمخاوف متعلقة بترك الآخرين له ومن أن يصبح وحيدًا، ويحاول دائمًا أن يحصل على الحنو والتدعيم لدرجة أنه قد يتطوع للقيام بأفعال غير سارة بالنسبة له تجنبًا لفقد أحد.

ولفت أبو زيد إلى أبرز ما يتسم أصحاب الشخصية الاعتمادية التشاؤم والشك الذاتى والسلبية والميل للتقليل من قدراتهم، ويصفون أنفسهم بالغباء ويروا أن النقد والرفض يعد دليلاً على تفاهتهم وفقد الثقة بالنفس. وقد يسعون نحو الحماية الزائدة أو السيطرة ويتجنبون إيجابيات المسؤلية وتصبح ثقلاً عليهم عند اتخاذ القرارات. ويميل هؤلاء الأفراد إلى محدودية العلاقات الاجتماعية واقتصارها على عدد قليل من الناس أولئك الذين يعتمدون عليهم فقط، وأصحاب الشخصية الاعتمادية أكثر عرضه للمعانة من الاكتئاب واضطرابات القلق والتوافق، وعادة ما يحدث هذا الاضطراب مع اضطرابات شخصية أخرى مثل: اضطراب الشخصية الحدية والشخصية التجنبية.

وقد تؤهب الأمراض الجسدية المزمنة أو اضطراب قلق الانفصال فى مرحلة الطفولة أو المراهقة تطوير أعراض اضطراب الشخصية الاعتمادية فيما بعد، وهذا الاضطراب أكثر شيوعًا لدى الإناث مقارنة بالذكور رغم أن بعض الدراسات قد أكدت على تساوى نسبة حدوث الاضطراب بين الجنسين.








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

Dr.Eman Ahmed

موضوع جميل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة