دخلت نادين شمس المستشفى لإجراء عملية بسيطة فى الرحم، الطبيب أحدث ثقبا فى القولون مما أدى إلى تسمم الدم ومضاعفات فى الرئة، ظلت فى غيبوبة أسبوعاً كاملاً، إلى أن صعدت روحها إلى جوار ربها أمس الأول، السيناريست الموهوبة المقبلة البشوشة الطيبة الجميلة، رحلت هكذا ببساطة بسبب خطأ تحميه الرأسمالية ومافيا المستشفيات الخاصة فى مصر، تأجل دفنها لإصرار زوجها النقى نبيل القط على خروج التقرير صادقا، لحماية الأحياء، ولكى تنام نادين التى عاشت تنشد العدل هادئة.
المستشفى رفض بالطبع، هم يقولون إنها ماتت ميتة طبيعية، وربما حملوها مسؤولية ما حدث لها، مستشفى مصر الدولى له تاريخ فى الخطأ، هم فوق الدولة التى عجزت عن توفير مستشفيات آمنة لمواطنيها، الدولة التى تتواطأ مع الأثرياء طوال الوقت، نادين ذهبت على قدميها ولم تعرف أنها ستذهب مثل الشهداء إلى المشرحة، قبل سنوات شعرت بألم فى صدرى وهبوط وأنا فى العمل، حولنى الأهرام إلى هناك، كنت بصحبة الصديق أحمد السيد النجار، استقبلنا الطبيب بحفاوة مربكة، وحاول طمأنتى وكأننى طفل، وبدأ فى الكشف التقليدى بالسماعة، وبرسم قلب عادى، وبعد أن فرغ قال لى بحماس وبابتسامة مفتعلة وبصوت مسرحى: أهلاً بك فى نادى مرضى القلب، وكتب روشتة طويلة استعداداً لعمل عملية قسطرة بعد ثلاثة أيام، ذهبت إلى مكان آخر، خضعت فى المستشفى الآخر لفحص استمر يومين، وأنا خارج نصحنى الطبيب، وطمأننى على قلبى.. هذه الواقعة لم أحكها لنادين من قبل.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة