منظمة الصحة العالمية تحيى غدا اليوم العالمى للسل

الأحد، 23 مارس 2014 03:14 م
منظمة الصحة العالمية تحيى غدا اليوم العالمى للسل منظمة الصحة العالمية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحيى منظمة الصحة العالمية غدا الاثتين، اليوم العالمى للسل العام 2014 تحت شعار "السل قابل للشفاء"، للتوعية بوباء السل الذى يتخذ أبعاداً عالمية، وبالجهود التى تبذل قصد التخلص من هذا المرض الذى يصيب حالياً ثلث سكان العالم.

وتنظم شراكة دحر السل وهى شبكة تضم المنظمات والبلدان التى تعمل على مكافحة هذا المرض، تظاهرات لإحياء هذا اليوم العالمى لإبراز أهمية المرض وكيفية الوقاية والعلاج.

ويتم إحياء هذا الحدث السنوى فى 24 مارس من كل عام فى ذكرى اكتشاف الدكتور روبرت كوخ فى العام 1882، العصية (الجرثومة) المسببة للسل، ويعد ذلك الاكتشاف الخطوة الأولى نحو تشخيص المرض وعلاجه، وتسعى منظمة الصحة العالمية حالياً للحد من معدلات هذا المرض ونسبة وفياته بمعدل الضعف بحلول العام 2015.

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون - فى رسالته بهذه المناسبة - إلى أن السل هو ثانى أشد الأمراض المعدية فتكا بالبالغين فى العالم بعد فيروس نقص المناعة البشرية "متلازمة نقص المناعة المكتسب "الإيدز"، وكل سنة يودى هذا الداء بحياة 1.3 مليون شخص ويصيب زهاء 9 ملايين شخص.

ولفت إلى أن المأساة هى أن هذا الداء قابل للعلاج ومع ذلك لا يحصل ثلث المصابين به "نحو 3 ملايين شخص" على العلاج الذى يحتاجون إليه، حيث إن معظمهم فقراء والكثير منهم ينتمون إلى فئات سكانية مهمشة، من قبيل العمال المهاجرين، واللاجئين، والمشردين داخليا، والسجناء، والشعوب الأصلية، والأقليات العرقية.

وقد أثبت التقدم المحرز فى السنوات الأخيرة أن بإمكاننا التصدى لهذا الخطر من خلال تضافر الجهود، ففى الفترة ما بين عامى 1995 و 2012، مكنت التدخلات الصحية على الصعيد العالمى من إنقاذ حياة 22 مليون شخص والنجاح فى علاج 56 مليون شخص يعانون من المرض.

وأكد "مون" أن الإسراع بإحراز النتائج تحتاج إلى زيادة فرص الحصول على الخدمات الصحية وتعبئة المجتمعات المحلية والمستشفيات والجهات الخاصة المقدمة للخدمات فى سبيل الوصول إلى المزيد من المصابين وعلاجهم بسرعة أكبر، وعلينا أيضا أن نستثمر أكثر فى البحوث الهادفة إلى إيجاد أدوات التشخيص والأدوية واللقاحات.

وشدد على أنه ينبغى أن يحصل كل المصابين بالسل على الخدمات التى يحتاجون إليها من أجل الإسراع بتشخيص الداء وعلاجه، وهذه مسألة تندرج فى إطار العدالة الاجتماعية، كما أنها مسألة تتعلق بالأمن الصحى فى العالم فى ضوء تسارع ظهور مشكلة المرضى المصابين بالسل الفتاك الشديد المقاومة للأدوية الذى لا يكتشف، وحتى حينما يتم تشخيصهم فإن العديد منهم لا يحصلون على العلاج الفعال.

ودعا "مون" بمناسبة اليوم العالمى للسل إلى تكثيف التضامن على الصعيد العالمى من أجل القضاء على هذا المرض الذى يمكن الوقاية منه، وبتقديم خدمات الرعاية لنحو 3 ملايين شخص يفتقرون إلى العلاج اللازم، سنبنى مستقبلا أفضل للبشرية جمعاء.

ولفت التقرير الخاص بالسل فى العالم لعام 2013، إلى أنه مازال السل مشكلة صحية عالمية كبرى، حيث إنه طبقا للتقديرات فإن 9 ملايين شخص فى العالم يصابون بالسل سنوياً، هناك ثلث هذا العدد 3 ملايين لا يتم إبلاغ نظم الصحة العمومية بهم، ويعيش الكثيرون من هؤلاء الملايين الثلاثة فى أفقر مناطق العالم وأكثرها عرضة لخطر الإصابة بالمرض، مشيرا إلى أن نسبة قدرها 75 % من هذه الحالات فى الإقليم الأفريقى، وعلى الصعيد العالمى أصيب نحو 450 ألف شخص بالسل المقاوم للأدوية المتعددة وحدثت 170 ألف وفاة بسببه.

وقضى 1.3 مليون شخص نحبهم بسبب المرض، وتحدث أغلب حالات السل والوفيات الناجمة عنه بين الرجال، بيد أن السل ما زال من أسباب الوفاة الرئيسية الثلاثة بين النساء على الصعيد العالمى.

وطبقا للتقديرات حدثت 410 آلاف وفاة بسبب السل بين النساء فى العام 2012، بما فى ذلك 160 ألف وفاة بين النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرى المكتسب "الإيدز"، ومن بين حالات السل الجديدة على الصعيد العالمى والتى تبلغ 9 ملايين حالة، كانت هناك 2.9 مليون امرأة، كما أن هناك 530 ألف حالة سل بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة، و74 ألف حالة وفاة بسبب السل بين الأطفال غير المصابين بفيروس نقص المناعة البشرى "الإيدز".
وفى عام 2012 كانت غالبية الحالات على الصعيد العالمى فى أقاليم جنوب شرق آسيا 29%، وأفريقيا 27%، وغرب المحيط الهادى 19%، وكان نصيب الهند والصين وحدهما 25% و12% من مجموع الحالات على الترتيب.

ويتفاوت معدل الإصابة بالسل على المستوى الدولى تفاوتاً كبيراً، حيث يتراوح بين نحو 1000 حالة أو أكثر لكل 100 ألف شخص فى جنوب أفريقيا وسوازيلند، وأقل من 10 حالات لكل 100 ألف من السكان فى أجزاء من الأمريكتين وعدة بلدان فى أوروبا الغربية واليابان وأستراليا ونيوزيلندا.

ويشير التقرير إلى أنه فيما بين عامى 1995 و2012، عولج نحو 56 مليون شخص بنجاح من السل فى البلدان التى اعتمدت إستراتيجية السل العالمية للمنظمة، ما أدى إلى إنقاذ حياة 22 مليون شخص.

وفى العام 2012 جرى إبلاغ 6.1 مليون حالة سل إلى برامج السل الوطنية، منها 5.7 مليون شخص شخصت إصابتهم حديثا فى عام 2012، و0.4 مليون شخص شخصت إصابتهم من قبل وجرى تغيير مقررهم العلاجى.

وفى العام 2011 واصل معدل نجاح العلاج ارتفاعه، فبلغ 87% بين كافة حالات السل الجديدة، و75% من الحالات التى لم تشخص إصابتهم أو شخصت إصابتهم، ولكنها لم تبلغ إلى برامج السل الوطنية والبالغ عددها طبقا للتقديرات 2.9 مليون حالة فى 12 بلداً، وهذه البلدان هى بحسب ترتيب الأعداد الإجمالية، الهند 31% من الإجمالى العالمى، ثم جنوب أفريقيا وبنجلاديش وباكستان وإندونيسيا والصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية وموزامبيق ونيجيريا وإثيوبيا والفلبين وميانمار.

وما زالت معدلات نجاح علاج السل منخفضة فى الإقليم الأوروبى، حيث تم علاج 72 % فقط من الحالات الجديدة بنجاح.
ويذكر التقرير تواصل تعزيز التقدم فى التدخلات الخاصة بالسل وفيروس نقص المناعة البشرى "الإيدز" فى العام 2012، فعلى الصعيد العالمى كان 46% من مرضى السل على علم بحالتهم من حيث الإصابة بفيروس الإيدز بما يزيد على النسبة المناظرة فى العام 2011 التى بلغت 40. %
وفى الإقليم الأفريقى الذى يعانى من أكبر عبء من السل والإيدز، كان 74% من مرضى السل على علم بحالتهم من حيث الإصابة بفيروس الإيدز بما يزيد على النسبة المناظرة فى العام 2011 التى بلغت 69 .%

ومن بين 41 دولة تعانى من أكبر عبء من السل والإيدز، كان ما يزيد على 85% من مرضى السل على علم بحالتهم من حيث الإصابة بفيروس الإيدز فى 15 بلدا، وفى 7 من هذه البلدان كان ما يزيد على 90% من المرضى على علم بحالتهم من حيث الإصابة بفيروس الإيدز.

وبلغت التغطية بالعلاج بمضادات الفيروسات القهرية فى صفوف مرضى السل المعروفة إصابتهم بفيروس الإيدز 57% فى العام 2012، بما يزيد على النسبة المناظرة فى العام 2011 التى بلغت 49%، وفى السنوات القليلة الأخيرة تلقى نحو 80% من مرضى السل المصابين بفيروس الإيدز العلاج الوقائى بالكوتريموكسازول.

وفى العام 2012 أفادت التقارير بفحص 4.1 مليون شخص من المتلقين للرعاية الخاصة بفيروس الإيدز لاكتشاف المصابين منهم بالسل، وهذا الرقم يمثل زيادة بالنسبة للرقم المناظر فى العام 2011 الذى بلغ 3.5 مليون شخص، ووفر العلاج الوقائى بالإيزونيازيد لنصف مليون شخص (31%) من بين 1.6 مليون شخص أفادت التقارير بأن الرعاية الخاصة بفيروس الإيدز شملتهم حديثا فى العام 2012.

وذكر تقرير أن تمويل الجهات المانحة الدولية لمرضى السل بلغ ما بين 7 إلى 8 مليارات دولار أمريكى سنويا، اللازم للبلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل فى عامى 2014 و2015، حيث يحتاج اكتشاف السل المتأثر بالأدوية وعلاجه إلى الثلثين، والسل المقاوم للأدوية المتعددة إلى 20%، والاختبارات التشخيصية السريعة وما يرتبط بذلك من تدعيم للمختبرات الخاصة بالسل وفيروس الإيدز إلى 5 %.

وثمة توثيق واضح لنمو تمويل الجهات المانحة الداخلية والدولية منذ العام 2002، وهناك قدرة على مواصلة الزيادة فى التمويل الداخلى، لاسيما فى بلدان بريكس وهى، البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، التى تضم ما يقرب من 50% من حالات السل على الصعيد العالمى.

وبلغ تمويل الجهات المانحة الدولية لبرامج السل الوطنية 0.8 مليار دولار أمريكى فى عام 2013، ووردت ثلاثة أرباع هذا التمويل تقريباً من الصندوق العالمى، وبغية سد الثغرات فى الموارد يحتاج الأمر إلى 1.6 مليار دولار على الأقل فى عامى 2014 و2015 على السواء.

ويتسم تمويل الجهات المانحة الدولية بأهمية حاسمة فى العديد من البلدان، حيث يمثل أكثر من 50% من التمويل الإجمالى فى مجموعة البلدان الـ17 التى تعانى من عبء السل المرتفع باستثناء بلدان البريكس، وفى جميع البلدان المنخفضة الدخل، والنسبة أعلى حتى من ذلك فى بعض فرادى البلدان.

وتتمثل أعراض الإصابة بمرض السل فى "السعال، والحمى، والتعرق الليلى، وفقد الوزن، وغيرها" قد تكون الأعراض خفيفة لعدة شهور، ويمكن للشخص المصاب بالسل أن يعدى 10-15 شخصاً آخر من خلال المخالطة الوثيقة على مدار سنة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة