تعبير القوى الثالثة هو تعبير بسيط لقوى حية كانت ولا زالت نبض المجتمع من الفقراء والمهمشين ودمها وحركتها من قوى شبابية متنوعة انتمت لثورة الخامس والعشرين من يناير وموجتها الأعظم لاستكمال الثورة فى الثلاثين من يونيو، والأجمل فى هذه القوى أنها تنتمى بالفعل للمدرسة الوطنية المصرية التى اختلفت عن قوى كثيرة سواء كانت قوى منهجها ضد الدولة أو قوى رجعية وفساد ومحسوبية ولكن هدفها هو تحقيق حلم بناء دولة العدل.
ومن الأكيد أيضا أن هذه القوى لازال لديها شعور بالظلم والتهميش من استمرار محاولات عديدة لضربها سواء من قمع أنظمة أو سرقة حلمها ومرورها خلال صراعات عديدة من أنظمة كانت ولا تزال تحاول فرض بطشها عليها بالفساد والمفسدين تارة وبالصفقات تارة وبالاستبداد تارة وبالإرهاب تارة أخرى ورغم كل هذا وذاك صمدت هذه القوى ورفضت الجميع ونادت وعملت على حقوق وطن ومواطن، وقد قدمت هذه القوى تضحيات عديدة من شهداء ومصابين كل أمانيهم بناء مستقبل أفضل ودولة تحقق أهداف الثورة التى ضحوا من أجلها، ولازالت القوى الثالثة التى لا تنتمى لمعسكر بعينه إلا معسكر الفقراء والمهمشين والتى كانت ولازالت تشكل الكتلة الحرجة حلمها فى أن يرد اعتبارها ولا ينكل بها لمجرد رأيها وتحصل على كرامتها الإنسانية وحريتها.
ومن الغريب أن هذه القوى ليست منظمة ولكن لا تقل خطورتها بل تزيد عن أى قوى منظمة فى تهديدها لأى نظام استبداد أو إرهاب وقدرتها على الوقوف أمامه لأنها قوى وطنية تدافع عن قضايا صادقة وحراكها الرئيسى من قوى شبابية مخلصة لثورتها وستظل تحافظ عليها مهما كلفها من تضحيات، وبعد ثلاث سنوات لازالت هذه القوى الموجودة فى قلب المجتمع المصرى تفرز كل الأفاقين والمنافقين والمنتفعين وترفض الطبالين من أجل المصالح الشخصية وأفرزت نخبا وشخصيات وطنية صادقة تتمسك ببناء نظام العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وهذه القوى أيضا هى بالفعل من تمتلك بدائل وأدوات ولها القدرة على التغيير السليم وبناء الدولة المصرية الحديثة التى تستغل طاقات شبابها وتستعين بالخبرات والكفاءات الحقيقيين، ومن المهم أن نعرف أن نجاح الدولة بمشاركة الثورة ونجاح الثورة بدخولها مؤسسات الدولة لتحقيق شعارات هتف بها الملايين من البسطاء والشباب إلى واقع لأن مشاركة الدولة للثورة ستجعل لها القدرة على تحقيق أهداف الثورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة