محمد الدسوقى رشدى

إنهم يدعون إلى دين «البيادة» الجديد

الإثنين، 17 مارس 2014 10:09 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
(1) يرى الإخوان أنه من الواجب علينا معاملتهم كضحايا لا كمجرمين، يظنون أن ما حدث أمام الاتحادية ومكتب الإرشاد وفوق منصة رابعة وما يخرج على ألسنة قادتهم وشبابهم من تهديدات، وما تتقاذفه مظاهراتهم من خرطوش ورصاص ومولوتوف، خطايا صغيرة، يجب أن نتقبلها ونتفهمها ونغفرها فى إطار رد فعل الغاضب والمغلوب على أمره، ومن لم يفعل ليس له عند الإخوان سوى الاتهام بالجهل وعبادة البيادة وبيع الضمير وكراهة الإسلام.

أول الأسباب التى تجعلك راضيا مرضيا عن إزاحة مرسى وإخوانه من مقعد السلطة، قناعة الإخوان بأنهم لم يرتكبوا جرماً أو ذنباً فى حق مصر والمصريين، ورفضهم أن يكونوا جزءا من الحل مثلما كانوا جزءاً رئيسياً من الجريمة.

خطاب ساذج توجته تصريحات قيادات الإخوان فى قطر بخصوص كيفية اختيارهم للسيسى وزيراً للدفاع، التى قالوا فيها: إنهم اختاروه بسبب تدينه وحرصه على الصلاة، تخيلوا أن الرجل متدين ثم اكتشفوا أنه لا يصلح، بل ومخادع أيضاً، وبالتالى لا لوم ولا ملامة على ما تعرضوا له من غدر، واستنادا إلى طريقة الإخوان فى الاختيار، لماذا يريد الإخوان وشبابهم من الناس فى الشوارع أن تنحاز إليهم وتختارهم لأنهم متدينون وبيصلوا وحاملين للقرآن ولا يكذبون.. بينما تجربتهم أنفسهم مع الاختيار وفق هذه الأسس أثبتت فشلها؟!.. اعقلها لكى تفهم.

(2) تعالى أضيف إلى جعبتك المزيد من السهام.. وقف الرجل الكبير وسط أنصاره مهللين وهو يقول: (أنا أرفض أن نجعل الحكم العسكرى عدواً لنا ونقوم عليه بثورة، كما قمنا على نظام مبارك، فالمشهد الآن مختلف تماماً، مبارك كان عدواً لكل أطياف الشعب، أما الآن فالشعــب كله لا يعادى العسكر كما كان كله يعادى نظام مبارك، هم بشر يصيبون ويخطئون، ولابد أن نصوب لهم خط سيرهم ولا نصنع منهم عدواً جديداً بثورة جديدة.. ما الذى سنحطمه؟ مؤسسة من مؤسسات مصر؟ وماذا سنحرق؟ ممتلكاتنا؟! لابد أن نبدأ (تصالحاً) نبنى من خلاله نهضة مصر وننبذ الفرقة والصراع لأنه يصب فى صالح عدونا).

الرجل الكبير صاحب الكلام السابق هو محمد بديع، مرشد الإخوان، قال هذه الكلمات بحماس فى لقاء تليفزيونى عقب أحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود، ووقتها نشره شباب الإخوان واحتفوا به وقالوا إنه نبراس يخرج بمصر من نفق الانقسام وشبح المعارك إلى أرض الاستقرار.. اليوم نفس المرشد العام ونفس الشباب ونفس قيادات الإخوان يعتبرون المصالحة خيانة، ويعتبرون الجيش المصرى أعداء يجب قتلهم، ويعتبرون أى مواطن رافضا لهجومهم على الجيش ودعوتهم لقتل ضباطه عبدا للبيادة، دون أن يجرؤ أحدهم على الاعتراف بأن أول من بشر بديانة عبادة البيادة هو مرشدهم بديع، وأول من سبقوا للإيمان بتلك الدعوة هم أنفسهم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة