سعت الفنانة التشكيلية الدكتورة عقيلة رياض، لمحاربة الفكر الرجعى لجماعة الإخوان المسلمين، والذين أرادوا العودة بالمرأة لعصور ما قبل الجاهلية، وتقزيم دورها، حيث بحثت فى التاريخ لتثبت أن المرأة المصرية كانت وما زالت صاحبة حضارة.
جاء ذلك فى إطار المعرض المقام حالياً للفنة عقيلة رياض بقاعة الباب بمحتف الفن الحديث تحت عنوان "مصرية على مر العصور"، الذى افتتحه الدكتور صابر عرب وزير الثقافة، والدكتور صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية.
وفى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، قالت عقيلة، كان من المقرر أن يقُام هذا المعرض فى شهر يونيو عام 2012، حيث إن فكرته قائمة ضد الإدعاءات الخاصة بالمرأة من قبل جماعة الإخوان المسلمين، ومحاولة اختطاف مصر، ومحو ذاكرة تاريخ الوطن.
وأضافت "عقيلة رياض" وجدت أن حرية الإبداع مستهدفة من قبل جماعات ليس لديها من الثقافة أو الرؤية الحضارية ما يؤهلها لتقود الوطن إلى المستقبل، مشيرة إلى أن هذه الجماعة لا تقرأ تاريخ الشعوب، ولا تعرف دور الوطن فى بناء الحضارات والتواصل عبر العصور، فهى جماعة ضد حركة حركة الزمان والمستقبل.
وتابعت "عقيلة رياض" حاولت استرجاع التاريخ لمحاربة الأفكار التى لا تخصنا، تلك المعادية للطبيعة، فلم نكن يوماً ما جوارى أو سبايا، فأردت أن أظهر جمال المرأة وكيف أنها كانت على مر العصور تتسم بالجمال والرقى.
وأضافت "عقيلة رياض" خلف كل لوحة تكمن قصة، وقد حرصت على إظهار الطابع المميز لكل حقبة زمنية، مع تضفير الواقع بالخيال، فكل فنان يخلق رؤيته وتصوره لعالمه السحرى، وهو تصور لحاله فى عالم خيالى وعالمى إنسانى من شخصيات موجودة فى الواقع أو الماضى تتعايش مع الموضوع والذى بدوره يخلق العالم الخيالى.
وأضافت بأن لوحة العازفات والتى تُعد قاسم مشترك فى أعمالى قدمتها بعدما اكتشفت من خلال قرأتى للتاريخ مدى اهتمام المصريين بالرقص لدرجة أنه كان يدخل فى إطار الشعائر الدينية.
وتابعت قدمت الراقصة فى الثلاثينات، مع مراعاة أن العمل لا يختص فقط المصرية، ربما تكون إسبانية أو من أى دولة أخرى، وحرصت على الجمع بين الرؤى المختلف بالأداء الصعب للراقصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة