محمود صلاح

من أصدر حكم نفى إبراهيم سعدة؟!

الجمعة، 07 فبراير 2014 01:24 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عرفت الكاتب الصحفى إبراهيم سعدة فى بداية عملى فى دار «أخبار اليوم» فى منتصف سبعينيات القرن الماضى، كان نجما متألقا بعد عودته من الدراسة فى سويسرا، وكان أنجب تلاميذ العملاقين على ومصطفى أمين، وكان يكتب مقالات نارية ضد بعض وجوه الفساد، وفى مفاجأة من مفاجآت الرئيس الراحل أنور السادات، رحمه الله، أصدر قرارا بتعيينه رئيسا لتحرير «أخبار اليوم» فهاجت الدنيا وماجت غيظا من رئيس التحرير الشاب، خاصة لوسامته، لكن إبراهيم سعدة سرعان ما أثبت مواهبه وقدراته الصحفية، وما زلنا نذكر أول خبطاته الصحفية، عندما أقنع الرئيس السادات بأن يقوم المصور الصحفى الفنان الراحل فاروق إبراهيم بتصويره فى بيته منذ لحظة استيقاظه من النوم، ونشر إبراهيم سعدة الصور الجريئة التى أحدثت ضجة كبيرة، فقد ظهر فيها السادات بملابس النوم ثم وهو يحلق ذقنه ثم وهو يلعب تمارين الصباح، وأذكر أن السيدة الفاضلة جيهان السادات قد غضبت من نشر تلك الصور الجريئة!
وبحكم موقعى كنائب لإبراهيم سعدة وعملى إلى جواره سنوات طويلة، اقتربت من جوانب شخصية فيه. أزعم أن أحدا لم يعرفها وأولها أدبه الجم ونظافة يده، فهو ابن أسرة بورسعيدية معروفة وميسورة الحال، وكان يعيش مثل نجوم السينما، وأشهد أنه على عكس من أسماء صحفية كبيرة ومعروفة، لم يستغل منصبه يوما فى التربح أو تحقيق أية مكاسب شخصية، وفى الوقت الذى كان فيه هؤلاء يجنون الملايين، رفض إبراهيم سعدة تقاضى مرتبه الشهرى، وكانت سكرتيرته توزع هذا المرتب كل شهر على بعض السعاة وصغار العاملين، وحقق إبراهيم سعدة الكثير لدار «أخبار اليوم» وقبيل ثورة 25 يناير قدم إبراهيم سعدة استقالته لمبارك فى مقال نشر على الصفحة الأولى من «أخبار اليوم» واعتزل الصحافة إلا من مقال يومى فى الأخبار وحتى هذا انقطع عنه بسبب تصرف صغير من محرر صغير!
وبعد الثورة حدثت هوجة من البلاغات ضد الفساد والمفسدين وأحيلت بعض قيادات «أخباراليوم» إلى التحقيق وتمت محاكمتهم وحبسهم وجرى استدعاء إبراهيم سعدة إلى الكسب غير المشروع، وأثبت التحقيق معه نظافة يده، فلماذا يعيش نهاية سنوات العمر فى المنفى بعيدا فى سويسرا.. ياما فى الثورة مظاليم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة