انتهت وزارة البيئة من دراسات تقييم الأثر البيئى لأكبر مجمع للصناعات القائمة على الاستفادة من المخلفات، والذى ستطرحه الحكومة خلال الفترة المقبلة كأحد أهم مشروعات التنمية المستدامة فى مصر.
وأكدت الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة البيئة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الدراسة تضمن اختيار الموقع الملائم بما يحقق إقامة صرح صناعى لصناعات التدوير، مع تطبيق الاشتراطات البيئية ومعايير الأمان الصحية والبيئية التى تؤدى إلى خفض معدلات التلوث، بحيث يتناسب تخطيط الوحدات الإنتاجية مع استخدامات التكنولوجيا الحديثة ومرونة التوسع فى المستقبل، ورفع كفاءة الإنتاج من خلال التطوير التقنى لتلك الصناعات، مع مراعاة المساحات الخضراء والحدائق لتحسين الظروف البيئية.
ووصفت الوزيرة المشروع بأنه أحد مشروعات التنمية المستدامة التى تتكامل فيه الأهداف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، حيث يقضى على انتشار المخلفات الصلبة والاحتراق الذاتى لها، علاوة على أن للمشروع مردودًا صحيًّا وتأثيرًا على الشكل الجمالى للقاهرة الكبرى، بالإضافة إلى نمو الاستثمار وتحقيق فرص للعمل والتوظيف.
وقالت الوزيرة إن المشروع يُعَد الأكبر من نوعه بالظهير الصحراوى بمدينة العبور، وسيتم إعلانه قريبا بهدف تحويل القمامة من مشكلة إلى ثروة ومورد إضافى للعائد القومى، وتشجيع القطاع الخاص للعمل فى هذا المجال من خلال إتاحة فرص حقيقية للتصنيع وتشغيل القوى العاملة فى صناعات التدوير.
يذكر أن "اليوم السابع" حصل فى بداية شهر أكتوبر2013 على التفاصيل الكاملة للمشروع، وتضمنت التفاصيل أن المشروع سيُنَفَّذ على أربع مراحل بالتعاون والتنسيق بين عدد من الوزارات والهيئات، فى المرحلة الأولى سيتم إنشاء محطة استقبال وفرز للمخلفات بالتعاون مع جهاز الخدمات الوطنية، ومن المتوقع أن يتم تنفيذ تلك المرحلة خلال عام واحد من استلام الأرض، بينما تُنَفَّذ المرحلة الثانية خلال عام آخر وتتضمن أعمال البنية الأساسية والطرق وتُنَفَّذ بالتعاون مع جهاز التعمير التابع لوزارة الإسكان، ثم يتم التعاون مع وزارتى الصناعة والتجارة ومحافظة القاهرة، فى تنفيذ المرحلتين الثالثة والرابعة والمتضمنتين تخصيص الأراضى للمستثمرين وإجراءات التراخيص ثم بدء التشغيل الفعلى.
ويشمل المجمع مستويات مختلفة من الصناعات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، فى مجال تدوير الورق والبلاستيك والزجاج وصناعات تفحيم الأخشاب "صناعة الفحم النباتى"، بالإضافة إلى إقامة ما يقرب من 600 ورشة كمرحلة أولى، وصناعات السماد العضوى من المخلفات الزراعية، وإقامة مجمع للإنتاج الحيوانى والخدمات البيطرية ومركز لتدريب الشباب الراغب فى العمل فى صناعات التدوير، علاوة على معهد بحوث دراسات المخلفات الصلبة وإنشاء الغابات الشجرية.
موضوعات متعلقة
ننشر تفاصيل مشروع أكبر مجمع لصناعات تدوير المخلفات بمدينة "العبور".. يبدأ فى 2014.. "البيئة": أحد أهم مشروعات التنمية المستدامة فى مصر.. يقضى على انتشار المخلفات الصلبة عن طريق حرقها ذاتيًّا
وزارة البيئة تنتهى من دراسة التقييم البيئى لأكبر مجمع لصناعات تدوير المخلفات بالعبور.. والوزيرة تصفه بأنه نموذج لمشروعات التنمية المستدامة تتكامل فيه الأهداف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية
الثلاثاء، 04 فبراير 2014 01:35 م
د. ليلى إسكندر وزيرة البيئة
كتبت منال العيسوى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة