نزهة نيلية ووردة حمراء وجولة "حنطور" فى شوارع المحروسة، هو ملخص برنامج عيد الحب الذى يحرص على قضائه كل العشاق، ويقف وراءه جيش جرار من الباعة المتجولين و"العربجية "و "المراكبية" يبيعون الحب مقابل جنيهات معدودة.
الساعة فى تمام العاشرة صباحا، وقف "علاء سمير"، 35 سنة، بائع الورد، ينتظر زبائنه وفى يده باقة ورد، يتجول بين إشارات المرور وعلى كورنيش النيل، تترقب أعينه النظرات والهمسات يجيب عنها بكلمات "يا ورد من يشتريك وللحبيب يهديك"، قائلا لـ"اليوم السابع": "خبرة 15 عاما فى بيع الورد جعلتنى أستطيع التمييز بين درجات العشق، فكل لون يختاره الزبون يحمل معنى محدد له".
على مقعد وثير يعتلى "محمد عادل عبد الواحد"-28 سنة، جوز الخيل والعربية، يحجز مكانه بين عربات الحنطور التى تراصت بجوار بعضها بالقرب من كورنيش نيل المعادى، استعدادا للانطلاق فى رحلة مع العشاق، ويقول: " انتظر عيد الحب كل عام، أزين الجوز الخيل والعربية بالقلوب والزهور، منتظرا الزبائن الذين يدفعون أى مبلغ مقابل فُسحة مع الحبيب".
بين نغمات الأغانى الرومانسية ونسمات النيل الساحرة، يستقبل "أيمن فايق"-31 سنة" العشاق من كل حدب وصوب على مركبه الشراعية، ولسان حاله يقول "كل الأحبة إتنين إتنين وأنت يا قلبى حبيبك فين"، مبادرا بالقول: "أرى كل يوم عشاق أشكال وألوان، وانتظر أن أجد بينهم قصة حبى، الصغار والكبار ينتظرون هذا اليوم للتعبير عن مشاعرهم، لكن البائعون ينتظرونه فقط من أجل الربح الوفير".
سنوات عمره الخمسين قضاها عم "عبد العظيم حسن" بين العشاق، يقف بجوار عربة بالية بالقرب من " ماسبيرو"، يبيع لهم الحب فى "كيس" ترمس وفول سودانى، ينقل خبراته فى عالم الغرام إلى المستجدين، يسامرهم ويسامرونه والثمن قليل من "التسالى" و" المحمصات"، قائلا: "مررت بتجارب حب كثيرة، وحرصت على إسداء النصح إلى الأجيال الجديدة، ولا يمنع ذلك من الحصول على مكسب، لأنه موسم لا يتكرر سوى مرة واحدة فى العام".
أسفل كوبرى قصر النيل، ممنوع الاقتراب والتصوير، فالمكان مغلق بأمر الحب، كراسى بلاستيكية وطاولات وعدد من الشماسى، وأحبة فى وصلة انسجام لا يقطعها سوى صوت "أحمد نصر"-25 سنة، وهو يقدم لهم كوب حمص الشام الذى يتضاعف ثمنه بالطبع يوم " الفالنتين"، كما يحكى: "الرزق يحب الخفية، والحلابسة مزاج الحبايب من زمان، واللى يحب لا زم يدفع".
بالصور.. بيزنس الفلانتاين "الحنطور والمركب والحلبسة".. وكله بالحب
الأربعاء، 12 فبراير 2014 12:10 م
بيزنس الفلانتاين
كتبت إسراء حامد
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة