الصحف الأمريكية:القبض على 3مراهقين أمريكيين أثناء محاولة انضمامهم لداعش.."سى آى إيه" يخشى على سلامة موظفيه الذين ترد أسماؤهم بتقرير "التعذيب"..مهندس أمريكى يشكو تعرضه للاعتداء الجنسى والجسدى بسجن قطرى
الثلاثاء، 09 ديسمبر 2014 01:20 م
تنظيم داعش
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
واشنطن بوست : القبض على ثلاثة مراهقين أمريكيين أثناء محاولة انضمامهم لداعش
تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" عن ثلاثة مراهقين أمريكيين تم القبض عليهم أثناء محاولتهم الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابى، بعدما تم تجنيدهم عبر الإنترنت، وروت الصحيفة قصتهم قائلة إن محمد حمزة خان، البالغ من العمر 19 عاما استيقظ قبل الفجر فى الرابع من أكتوبر الماضى، ليلحق بصلاة الفجر مع والده وشقيقه البالغ من العمر 16 عاما فى مسجد الحى الذى يقطنون به بأحد ضواحى شيكاغو.
وأضافت الصحيفة "عندما عادوا إلى منزلهم قبل السادسة صباحا، نام والدهم، بينما أطلق الإخوان سرا خطة كانا يعملان عليها منذ أشهر، وهى التخلى عن عائلتهما وبلدهما للسفر إلى سوريا والانضمام إلى داعش، وبينما كان والداهما نائمين، جمع خان ثلاث جوازات سفر أمريكية صدرت حديثا، ومبلغ 2600 دولار ثمن تذكر طيران إلى تركيا حصل عليها لنفسه ولشقيقه وشقيقته البالغة من العمر 17 عاما، وخرج الثلاثة من المنزل واستدعوا سيارة أجرة لتقلهم إلى مطار أوهار الدولى، وكانت خطتهم تقضى بالسفر إلى إسطنبول، ومنها إلى سوريا ليعيشوا فى الأرض الإسلامية التى أسسها تنظيم داعش، وترك كل واحد من هؤلاء المراهقين الذين ولدوا فى أمريكا لأبوين مهاجرين هنديين، خطابا لوالديهم يفسر فيه دوافعه".
وكتب خان وفقاً للصحيفة يقول "إن هناك دولة إسلامية تأسست، ومن ثم فإنه فرض على كل ذكر وأنثى قادرين على الهجرة إليها"، مضيفا "لقد تم سحق المسلمين تحت الأقدام منذ زمن بعيد، وهذا البلد يعادى الإسلام والمسلمين صراحة، ولا أريد لذريتى أن تنشأ فى تلك البيئة القذرة"، وأخبر الإخوة الثلاثة والديهم عن مدى حبهم له، وطلبوا منه الانضمام إليهم فى سوريا، لكنهم قالوا إنهم قد لا يرونهم مرة أخرى أبدا إلا فى العالم الآخر وتوسلوا لهم بعدم طلب الشرطة.
وبعد ظهر هذا اليوم، توجه عملاء FBI إلى منزل العائلة ومعهم مذكرة تفتيش، وعندما سأل الأب المصدوم عماذا يبحثون، جاءه الرد بأن أطفاله تم اعتقالهم فى المطار يحاولون السفر إلى تركيا، وتقول الأم زارين خان، إنهما كانا فى حالة ذهول، بل كانوا مجمدين.
وتقول واشنطن بوست إن المراهقين الثلاثة جزء من عدد متزايد من الشباب الأمريكى الذى ينضم أو يحاول السفر إلى سوريا والعراق للانضمام إلى داعش، وخلال العام الحالى وحده، اعتقل المسئولون 15 أمريكيا على الأقل، تسعة منهم من الإناث، وهم يحاولون السفر إلى سوريا للانضمام إلى المسلحين، وجميعهم تقريبا من المسلمين فى مرحلة المراهقة أو العشرينيات، وجميعهم أيضا تم اعتقاله فى المطار قبيل سفره.
وقال مسئول أمريكى رفيع المستوى للصحيفة إن الحكومة تتوقع مزيدا من الاعتقالات، حيث تراقب السلطات الأمريكية عن كثب مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر وغيرها، حيث يستهدف مجندو داعش الصغار من عمر الرابعة عشرة.
ووجهت للأخ الأكبر حمزة تهمة تقديم دعم مادى لجماعة مصنفة إرهابية، ويواجه حكما بالسجن يصل إلى 15 عاما. بينما تم إطلاق سراح شقيقيه القصر الذين لم يتم الكشف عن اسميهما، لكنها لا يزال قيد التحقيق وقد يواجها اتهامات.
دايلى بيست :"سى آى إيه" يخشى على سلامة موظفيه الذين ترد أسماؤهم فى تقرير "التعذيب"
قال موقع "دايلى بيست" الأمريكى إن وكالات الاستخبارات الأمريكية "سى آى إيه" عرضت إجراء تقييمات أمنية لضباط الاستخبارات السابقين الذين قد يتم تعريفهم فى تقرير مجلس الشيوخ عن وسائل التعذيب المقرر صدوره اليوم الثلاثاء.
وأشار الموقع إلى أن أغلب هؤلاء الضباط لا يتم تعريفهم بأسمائهم الحقيقية فى التقرير الذى أعدته لجنة الاستبخارات بمجلس الشيوخ، إلا أن السى آى إيه يظل قلقا من أن يستطيع البعض اكتشاف هويتهم الحقيقية بناء على سياق التقرير، حيث إن بعض المسئوليين رفيعى المستوى والمعروفين سيتم ذكر أسمائهم فى التقرير.
ويقول مسئولون سابقون وحاليون بالسى آى إيه إنهم يخشون على سلامتهم الشخصية وسلامة أسرهم لو تم تحديد هويتهم بعدما يتم إزاحة الستار عن التقرير، اليوم الثلاثاء، ويصبحون أهدافا للمضايقات والانتقام. ولذلك وافقت وكالة الاستخبارات على تحديد درجة تعرضهم لأى خطر من تحديد هويتهم، حسبما أفاد أحد كبار المسئولين بها والذى رفض الكشف عن هويته. وقال "إنهم سيساعدون هؤلاء على تقييم مواقفهم الشخصية وتقييم منازلهم ومساعدتهم فى الابتعاد عن الأضواء"، مشيراً إلى أن ما يقرب من 15 من موظفى الوكالة كانوا مشاركين بشكل مباشر فى إدارة برنامج الاستجواب، إلا أن المسئول لم يحدد عدد من قبل عرض مساعدة السى آى إيه لهم.
ومن ناحية أخرى، قال أحد المشرعين الأمريكيين إن السى آى إيه أطلعه على حاجة محتملة إلى تنقلات شخصية لها علاقة بالتداعيات الأمنية لتقرير الاستجواب، ورفض هذا المسئول أيضا الكشف عن هويته لأنه ليس مخولا بمناقشة الاستعدادات الأمنية علانية، وويقول دايلى بيست إن السى آى إيه طالما شعر بالقلق من أن تحديد هوية أى من موظفيه عقب صدور التقرير الذى يتناول تفاصيل وسائل الاستجواب التى وصفها الرئيس أوباما بأنها تعذيب، يمكن أن يهدد السلامة الجسدية للموظفين ويجعل من المستحيل لهم العمل فى الخارج.
بولتيكو : البيت الأبيض: تم تأمين الأهداف الأمريكية فى الخارج قبل صدور تقرير "التعذيب"
قالت صحيفة "بولتيكو" إن البيت الأبيض قد أعلن أن الأهداف الأمريكية فى الخارج قد تم تأمينها، وتم القيام باستعدادات أخرى للتخفيف من التهديدات قبيل إزاحة الستار عن تقرير لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الذى طال انتظاره حول أساليب الاستجواب التى استخدمها السى آى إيه ضد معتقلى القاعدة.
وقال جوش إرنست، السكرتير الصحفى للبيت الأبيض، إن الإدارة اتخذت الاحتياطات اللازمة وقامت باللازم، مضيفا أن الإدارة كانت تستعد منذ أشهر وتم اتخاذ التدابير الأمنية المناسبة.
وكان البنتاجون قد أرسل الأسبوع الماضى إرشادات عامة للقادة المقاتلين حول العالم، حسبما قال أمس، وفوضهم باتخاذ الإجراءات المناسبة لزيادة الأمن وفرض الحماية. وقالت صحيفة بوتيكىو إنه على الرغم من التهديدات برد الفعل العنيف المحتمل قبل الكشف عن التقرير، قال إرنست إن البيت الأبيض يدعم التقرير المختصر الذى يقع فى 600 صفحة، لأنه ملتزم بأن يكون واضحا وشفافا حول ماهية القيم الأمريكية.
وأضاف قائلا إن مثل هذا الشىء لا ينبغى أن يحدث مجددا، مشيرا إلى أساليب الاستجواب التى تم استخدامها فى عهد جورج بوش والتى يصفها المعارضون بالتعذيب.
نيويورك تايمز: توتر كبير داخل دوائر السياسة الأمريكية انتظارا لتقرير التعذيب
عشية إصدار تقرير طال انتظاره حول استخدام أشد ممارسات التعذيب ضد الإرهابيين المشتبه بهم، من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA بعد الهجمات الإرهابية فى 11 سبتمبر 2001، شهدت الولايات المتحدة اشتباكا حاميا بين البيت الأبيض والجمهوريون بشأن الحكمة من نشر التقرير أمام الرأى العام والمخاطرة تفجير رد فعل عنيف فى الخارج.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إنه بينما وضعت الولايات المتحدة منشآتها الدبلوماسية وقواعدها العسكرية فى حالة تأهب لمخاطر أمنية شديدة، قال مسئولون فى إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إنهم لا يتوقعون أن يتسبب نشر التقرير فى ذلك النوع من العنف الذى أسفر عن مقتل أربعة دبلوماسيين أمريكيين فى بنغازى فى سبتمبر 2012.
فمثل هذه العمليات الانتقامية العنيفة، على حد قول مسئولى الإدارة الأمريكية، تميل إلى الحدوث أكثر عن المساس بالإسلام كدين أكثر من الأفراد المسلمين، لكن بعض كبار أعضاء الكونجرس من الجمهوريين يحذرون من عواقب إعلان التقرير، مشيرين إلى تقارير استخباراتية داخلية وأجنبية بشأن احتمال إثارة الاضطرابات والعنف، مما قد يسفر عن مقتل امريكيين.
وضم ديك تشينى، نائب الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش، صوته إلى غيره من مسئولى إدارة بوش المدافعين عن موقف وكالة الاستخبارات المركزية الـ CIA، قائلا غن أساليب الاستجواب القاسية التى استخدمتها الوكالة قبل عقد مبررة تماما وعلى الإطلاق ورفض مزاعم بأن الوكالة حجبت معلومات عن البيت الأبيض.
لوس أنجلوس تايمز : مهندس أمريكى يشكو تعرضه للاعتداء الجنسى والجسدى داخل سجن قطرى
شكا مهندس أمريكى، كان مسجونا وزوجته فى قطر بتهمة التسبب فى وفاة ابنتهم بالتبنى، من تعرضه للاعتداء الجنسى داخل السجن ملقيا باللوم على بلاده، لأنها لم تبذل مجهودا كافيا لإنهاء "الكابوس القطرى"، حسب وصفه.
وقال مات هوانج، فى مقابلة مع شبكة CBS، اليوم الاثنين، نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز مقتطفات منها، إنه تعرض للاعتداء الجنسى داخل السجن فى قطر، خلال معركة استمرت قرابة عامين حاول خلالها وزوجته التبرؤ من وفاة ابنتهما.
وأوضح: "تعرضت للاعتداء الجسدى والجنسى. وحاول سجين آخر اغتصابى". وأضاف أن الحكومة الأمريكية لم تقدم ما يكفى لتأمين الإفراج عنه وزوجته، قائلا: "كان يمكن لحكومتنا أن تفعل ما هو أكثر وبشكل أسرع".
ويرعى المهندس الأمريكى وزوجته جريس، ثلاثة أطفال تبنوهم من إفريقيا. غير أن الزوجين أدينوا بالتسبب فى وفاة جلوريا، 8 سنوات، على الرغم من فشل تشريح الجثة ودون أدلة من قبل النيابة العامة، بحسب الصحيفة. ويقول هوانج إن جلوريا توفت نتيجة اضطراب فى التغذية ناجم عن الجوع الذى تعرضت له فى مرحلة الطفولة فى بلدها الأم "غانا".
وسافر هوانج وزوجته إلى القطر للعمل فى تجهيز البنية التحتية الجديدة لمنشآت بطولة كأس العالم 2022، وبسبب المأزق القانونى فإنه خسر وظيفته وتراكمت عليه الفواتير القانونية مما اضطره لبيع بيتهم فى سان جابرييل، لسداد الديون. ويعتزم المهندس الأمريكى رفع دعوى قضائية ضد صاحب عمله السابق لعدم تمثيله.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واشنطن بوست : القبض على ثلاثة مراهقين أمريكيين أثناء محاولة انضمامهم لداعش
تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" عن ثلاثة مراهقين أمريكيين تم القبض عليهم أثناء محاولتهم الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابى، بعدما تم تجنيدهم عبر الإنترنت، وروت الصحيفة قصتهم قائلة إن محمد حمزة خان، البالغ من العمر 19 عاما استيقظ قبل الفجر فى الرابع من أكتوبر الماضى، ليلحق بصلاة الفجر مع والده وشقيقه البالغ من العمر 16 عاما فى مسجد الحى الذى يقطنون به بأحد ضواحى شيكاغو.
وأضافت الصحيفة "عندما عادوا إلى منزلهم قبل السادسة صباحا، نام والدهم، بينما أطلق الإخوان سرا خطة كانا يعملان عليها منذ أشهر، وهى التخلى عن عائلتهما وبلدهما للسفر إلى سوريا والانضمام إلى داعش، وبينما كان والداهما نائمين، جمع خان ثلاث جوازات سفر أمريكية صدرت حديثا، ومبلغ 2600 دولار ثمن تذكر طيران إلى تركيا حصل عليها لنفسه ولشقيقه وشقيقته البالغة من العمر 17 عاما، وخرج الثلاثة من المنزل واستدعوا سيارة أجرة لتقلهم إلى مطار أوهار الدولى، وكانت خطتهم تقضى بالسفر إلى إسطنبول، ومنها إلى سوريا ليعيشوا فى الأرض الإسلامية التى أسسها تنظيم داعش، وترك كل واحد من هؤلاء المراهقين الذين ولدوا فى أمريكا لأبوين مهاجرين هنديين، خطابا لوالديهم يفسر فيه دوافعه".
وكتب خان وفقاً للصحيفة يقول "إن هناك دولة إسلامية تأسست، ومن ثم فإنه فرض على كل ذكر وأنثى قادرين على الهجرة إليها"، مضيفا "لقد تم سحق المسلمين تحت الأقدام منذ زمن بعيد، وهذا البلد يعادى الإسلام والمسلمين صراحة، ولا أريد لذريتى أن تنشأ فى تلك البيئة القذرة"، وأخبر الإخوة الثلاثة والديهم عن مدى حبهم له، وطلبوا منه الانضمام إليهم فى سوريا، لكنهم قالوا إنهم قد لا يرونهم مرة أخرى أبدا إلا فى العالم الآخر وتوسلوا لهم بعدم طلب الشرطة.
وبعد ظهر هذا اليوم، توجه عملاء FBI إلى منزل العائلة ومعهم مذكرة تفتيش، وعندما سأل الأب المصدوم عماذا يبحثون، جاءه الرد بأن أطفاله تم اعتقالهم فى المطار يحاولون السفر إلى تركيا، وتقول الأم زارين خان، إنهما كانا فى حالة ذهول، بل كانوا مجمدين.
وتقول واشنطن بوست إن المراهقين الثلاثة جزء من عدد متزايد من الشباب الأمريكى الذى ينضم أو يحاول السفر إلى سوريا والعراق للانضمام إلى داعش، وخلال العام الحالى وحده، اعتقل المسئولون 15 أمريكيا على الأقل، تسعة منهم من الإناث، وهم يحاولون السفر إلى سوريا للانضمام إلى المسلحين، وجميعهم تقريبا من المسلمين فى مرحلة المراهقة أو العشرينيات، وجميعهم أيضا تم اعتقاله فى المطار قبيل سفره.
وقال مسئول أمريكى رفيع المستوى للصحيفة إن الحكومة تتوقع مزيدا من الاعتقالات، حيث تراقب السلطات الأمريكية عن كثب مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر وغيرها، حيث يستهدف مجندو داعش الصغار من عمر الرابعة عشرة.
ووجهت للأخ الأكبر حمزة تهمة تقديم دعم مادى لجماعة مصنفة إرهابية، ويواجه حكما بالسجن يصل إلى 15 عاما. بينما تم إطلاق سراح شقيقيه القصر الذين لم يتم الكشف عن اسميهما، لكنها لا يزال قيد التحقيق وقد يواجها اتهامات.
دايلى بيست :"سى آى إيه" يخشى على سلامة موظفيه الذين ترد أسماؤهم فى تقرير "التعذيب"
قال موقع "دايلى بيست" الأمريكى إن وكالات الاستخبارات الأمريكية "سى آى إيه" عرضت إجراء تقييمات أمنية لضباط الاستخبارات السابقين الذين قد يتم تعريفهم فى تقرير مجلس الشيوخ عن وسائل التعذيب المقرر صدوره اليوم الثلاثاء.
وأشار الموقع إلى أن أغلب هؤلاء الضباط لا يتم تعريفهم بأسمائهم الحقيقية فى التقرير الذى أعدته لجنة الاستبخارات بمجلس الشيوخ، إلا أن السى آى إيه يظل قلقا من أن يستطيع البعض اكتشاف هويتهم الحقيقية بناء على سياق التقرير، حيث إن بعض المسئوليين رفيعى المستوى والمعروفين سيتم ذكر أسمائهم فى التقرير.
ويقول مسئولون سابقون وحاليون بالسى آى إيه إنهم يخشون على سلامتهم الشخصية وسلامة أسرهم لو تم تحديد هويتهم بعدما يتم إزاحة الستار عن التقرير، اليوم الثلاثاء، ويصبحون أهدافا للمضايقات والانتقام. ولذلك وافقت وكالة الاستخبارات على تحديد درجة تعرضهم لأى خطر من تحديد هويتهم، حسبما أفاد أحد كبار المسئولين بها والذى رفض الكشف عن هويته. وقال "إنهم سيساعدون هؤلاء على تقييم مواقفهم الشخصية وتقييم منازلهم ومساعدتهم فى الابتعاد عن الأضواء"، مشيراً إلى أن ما يقرب من 15 من موظفى الوكالة كانوا مشاركين بشكل مباشر فى إدارة برنامج الاستجواب، إلا أن المسئول لم يحدد عدد من قبل عرض مساعدة السى آى إيه لهم.
ومن ناحية أخرى، قال أحد المشرعين الأمريكيين إن السى آى إيه أطلعه على حاجة محتملة إلى تنقلات شخصية لها علاقة بالتداعيات الأمنية لتقرير الاستجواب، ورفض هذا المسئول أيضا الكشف عن هويته لأنه ليس مخولا بمناقشة الاستعدادات الأمنية علانية، وويقول دايلى بيست إن السى آى إيه طالما شعر بالقلق من أن تحديد هوية أى من موظفيه عقب صدور التقرير الذى يتناول تفاصيل وسائل الاستجواب التى وصفها الرئيس أوباما بأنها تعذيب، يمكن أن يهدد السلامة الجسدية للموظفين ويجعل من المستحيل لهم العمل فى الخارج.
بولتيكو : البيت الأبيض: تم تأمين الأهداف الأمريكية فى الخارج قبل صدور تقرير "التعذيب"
قالت صحيفة "بولتيكو" إن البيت الأبيض قد أعلن أن الأهداف الأمريكية فى الخارج قد تم تأمينها، وتم القيام باستعدادات أخرى للتخفيف من التهديدات قبيل إزاحة الستار عن تقرير لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الذى طال انتظاره حول أساليب الاستجواب التى استخدمها السى آى إيه ضد معتقلى القاعدة.
وقال جوش إرنست، السكرتير الصحفى للبيت الأبيض، إن الإدارة اتخذت الاحتياطات اللازمة وقامت باللازم، مضيفا أن الإدارة كانت تستعد منذ أشهر وتم اتخاذ التدابير الأمنية المناسبة.
وكان البنتاجون قد أرسل الأسبوع الماضى إرشادات عامة للقادة المقاتلين حول العالم، حسبما قال أمس، وفوضهم باتخاذ الإجراءات المناسبة لزيادة الأمن وفرض الحماية. وقالت صحيفة بوتيكىو إنه على الرغم من التهديدات برد الفعل العنيف المحتمل قبل الكشف عن التقرير، قال إرنست إن البيت الأبيض يدعم التقرير المختصر الذى يقع فى 600 صفحة، لأنه ملتزم بأن يكون واضحا وشفافا حول ماهية القيم الأمريكية.
وأضاف قائلا إن مثل هذا الشىء لا ينبغى أن يحدث مجددا، مشيرا إلى أساليب الاستجواب التى تم استخدامها فى عهد جورج بوش والتى يصفها المعارضون بالتعذيب.
نيويورك تايمز: توتر كبير داخل دوائر السياسة الأمريكية انتظارا لتقرير التعذيب
عشية إصدار تقرير طال انتظاره حول استخدام أشد ممارسات التعذيب ضد الإرهابيين المشتبه بهم، من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA بعد الهجمات الإرهابية فى 11 سبتمبر 2001، شهدت الولايات المتحدة اشتباكا حاميا بين البيت الأبيض والجمهوريون بشأن الحكمة من نشر التقرير أمام الرأى العام والمخاطرة تفجير رد فعل عنيف فى الخارج.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إنه بينما وضعت الولايات المتحدة منشآتها الدبلوماسية وقواعدها العسكرية فى حالة تأهب لمخاطر أمنية شديدة، قال مسئولون فى إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إنهم لا يتوقعون أن يتسبب نشر التقرير فى ذلك النوع من العنف الذى أسفر عن مقتل أربعة دبلوماسيين أمريكيين فى بنغازى فى سبتمبر 2012.
فمثل هذه العمليات الانتقامية العنيفة، على حد قول مسئولى الإدارة الأمريكية، تميل إلى الحدوث أكثر عن المساس بالإسلام كدين أكثر من الأفراد المسلمين، لكن بعض كبار أعضاء الكونجرس من الجمهوريين يحذرون من عواقب إعلان التقرير، مشيرين إلى تقارير استخباراتية داخلية وأجنبية بشأن احتمال إثارة الاضطرابات والعنف، مما قد يسفر عن مقتل امريكيين.
وضم ديك تشينى، نائب الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش، صوته إلى غيره من مسئولى إدارة بوش المدافعين عن موقف وكالة الاستخبارات المركزية الـ CIA، قائلا غن أساليب الاستجواب القاسية التى استخدمتها الوكالة قبل عقد مبررة تماما وعلى الإطلاق ورفض مزاعم بأن الوكالة حجبت معلومات عن البيت الأبيض.
لوس أنجلوس تايمز : مهندس أمريكى يشكو تعرضه للاعتداء الجنسى والجسدى داخل سجن قطرى
شكا مهندس أمريكى، كان مسجونا وزوجته فى قطر بتهمة التسبب فى وفاة ابنتهم بالتبنى، من تعرضه للاعتداء الجنسى داخل السجن ملقيا باللوم على بلاده، لأنها لم تبذل مجهودا كافيا لإنهاء "الكابوس القطرى"، حسب وصفه.
وقال مات هوانج، فى مقابلة مع شبكة CBS، اليوم الاثنين، نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز مقتطفات منها، إنه تعرض للاعتداء الجنسى داخل السجن فى قطر، خلال معركة استمرت قرابة عامين حاول خلالها وزوجته التبرؤ من وفاة ابنتهما.
وأوضح: "تعرضت للاعتداء الجسدى والجنسى. وحاول سجين آخر اغتصابى". وأضاف أن الحكومة الأمريكية لم تقدم ما يكفى لتأمين الإفراج عنه وزوجته، قائلا: "كان يمكن لحكومتنا أن تفعل ما هو أكثر وبشكل أسرع".
ويرعى المهندس الأمريكى وزوجته جريس، ثلاثة أطفال تبنوهم من إفريقيا. غير أن الزوجين أدينوا بالتسبب فى وفاة جلوريا، 8 سنوات، على الرغم من فشل تشريح الجثة ودون أدلة من قبل النيابة العامة، بحسب الصحيفة. ويقول هوانج إن جلوريا توفت نتيجة اضطراب فى التغذية ناجم عن الجوع الذى تعرضت له فى مرحلة الطفولة فى بلدها الأم "غانا".
وسافر هوانج وزوجته إلى القطر للعمل فى تجهيز البنية التحتية الجديدة لمنشآت بطولة كأس العالم 2022، وبسبب المأزق القانونى فإنه خسر وظيفته وتراكمت عليه الفواتير القانونية مما اضطره لبيع بيتهم فى سان جابرييل، لسداد الديون. ويعتزم المهندس الأمريكى رفع دعوى قضائية ضد صاحب عمله السابق لعدم تمثيله.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة