ربنا كبير فعلا وقادر ينصف البلد دى ويفرح أهلها الطيبين، رغم كل ما نعانيه من مشاكل اقتصادية وإرهاب وتربص من الأعداء فى الخارج والطابور الخامس فى الداخل، ربنا كبير وبيحب مصر البلد الأمين، والدليل فوز الأهلى بالكونفيدرالية، رغم أنه لم يكن على المستوى المطلوب فنيا وبدنيا، ورغم حضور أكثر من مائة ألف متفرج، كان من الممكن أن يسببوا كارثة فى حالة الهزيمة وفقدان البطولة، أو فى حالة استخفاف أى شاب من شباب الألتراس بحساسية الوضع الأمنى والقيام بأى تصرف منفلت.
الأهلى ليس محظوظا كما قال ميدو فى تويتة تنضح بالغل والحسد، على العكس من ذلك فالأهلى يحصد نتاج العمل الجاد والنظام والالتزام والتفانى، حتى وهو فى أضعف حالاته كما كان أمام سيوى سبورت الفريق الضعيف والمثابر الذى كان الأكثر خطورة طوال المباراة وهدد مرمى الأهلى كثيرا وضيع أكثر من خمسة أهداف محققة.
ما يحصده الأهلى من ثمار، فى السراء والضراء، فى لحظات صعوده وساعات ارتباكه، يجب أن يكون درسا تتعلم منه سائر الأندية، خصوصا ذلك النادى الذى يدار بالشللية والبلطجة والتهديد والتمسح عمال على بطال فى كبار المسؤولين. وما يحصده الأهلى من بطولات يجب أن يكون درسا أيضا لمؤسسات كثيرة فى البلد، تدار بأقل الإمكانات ومطلوب منها أن تحقق طفرات فى الإنتاج وإعادة تأهيل الكوادر من خلال التفكير من خارج الصندوق والتوظيف الأنسب للكفاءات واستشراف المستقبل والرهان عليه، والإيمان بأن العمل الجاد هو طوق النجاة لنا جميعا.
رئيس الوزراء كان له تعليق فى غاية الأهمية بعد أن احترقت أعصابه وهو جالس فى المدرجات يشاهد معاناة الأهلى حتى هدف متعب فى الوقت بدل الضائع، عندما قال «إنها رسائل من الله لنكون دائمًا فى حالة أمل، ولا يوجد أمامنا خيارات سوى العمل وأن نكد حتى نحقق آمال هذا الشعب». هذا هو الأهلى وهذه رسائل السماء، بحسب تعبير رئيس الوزراء، فهل نحسن استقبال رسائل السماء وهداياها؟ لا مجال لنا حقيقة إلا العمل الجاد والدءوب، والتوكل على الله الذى لا يضيع أجر من أحسن عملا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة