فى البداية أعلم أن الكثيرين وخاصةً الإناث سيتعجبون من تلك الكلمة
هل للرجل من إخلاص؟
هل يمتلك ذاك الكائن غريب الأفعال والشخصية تلك الصفة؟
هل المرأة وحدها من يصعب فهمها؟
دائمًا ماننظر للرجل على أنه حجر لا يتأثر لفراق أحد ولا يتمسك بقرب أحد
وكأنه بائع ورد لديه أجمل الورود ورغم ذلك يبيعها ولا يشعر بقيمتها عالأقل.
ولكن، لا.
الرجل إنسان قد يصل به ضعفه إلى الموت داخليًا دون أن يشعر أحدنا بذلك.
هو يستطيع أن يحب واحدة فقط لآخر عمره، ولكنه يكمل مع أخرى ليس لأنه (فارغ العين والقلب)، كما نظن دومًا.
ولكن تلك فطرة فطره الله عليها حتى لا يتوقف الكون، فلو توقفت حياة كل رجل على رحيل إحداهن لما عُمِر الكون ولم تكن هناك حياة على سطح الأرض.
ولكنه ينطبق عليه أيضًا تلك المقولة (قد تتوقف الحياة بقلوبنا ولكنها لا تتوقف أمام أعيننا).
لو جلسنا مع أنفسنا قليلًا لوجدنا أنفسنا مجحفين بحق الرجل.. هو بشر يشعر ويتألم بل ويموت فى صمت .
الرجل إن أحب بصدق لا يستطيع العالم أن يُنسيه ذاك الحب وإن تألم لا تُطيبه كنوز الدنيا.
نحن من جعلنا الرجل يتخذ طابع القسوة من كثرة حكايانا عن قسوته وعدم بقائه على أحد.. هناك رجال يصبحون كالأموات بعد وفاة زوجاتهم، أعترف لم أكن أُصدق ذلك فيما مضى.
ولكنى رأيت الكثير من هؤلاء (من توقفت الحياة فى عينيه ومن توقفت فى قلبه).
نصيحة وبالأخص لحواء:
رفقًا بذاك الرجل فأنت المسئولة عن كونه قاسيا أو هش القلب
الرجل يُخلص لمن سلبت قلبه فلا تُشعريه أنه بلا إخلاص كى لا ينقلب عالجميع وفى مقدمتهم أنت.
الرجل مخلوق هش جدا يتقوى بكِ ويضعف منكِ، فكونى له أمانه الذى يبحث عنه ولا تُجبريه أن يصبح بلا إخلاص.
رجل حزين - صورة أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة