د.عماد الدين إبراهيم عبد الرازق يكتب: العلم قاطرة التنمية

السبت، 06 ديسمبر 2014 02:03 م
د.عماد الدين إبراهيم عبد الرازق يكتب: العلم قاطرة التنمية صورة أرشيفية

يمثل العلم محورًا هامًا فى تحقيق التنمية فى أى مجتمع من المجتمعات ، لأنه بدون العلم لا تنهض الأمم فالعلم هو العمود الفقرى فى تحقيق تنمية المجتمعات و تطورها لما يمثله من أفكار و نظريات تساعد فى حل مشكلات المجتمع ، و تحقيق الرخاء الاقتصادي. لذا يجب تشجيع العلم و العلماء ، و الاستفادة منهم ومن نظرياتهم ، وواضح للعيان و بدون ادنى شك أن الاهتمام بالعلم والعلماء فى أى دولة يحقق لهذه الدولة الرخاء و التقدم ، كما يحقق مستوى دخل متميز. و يلاحظ أى متأمل فى تاريخ الأمم و الشعوب قديمها و حديثها أن تحضرها و رقيها كان مرتبط بالعلم لذا فليس غريبًا أن يرتبط التحضر و التقدم بالعلم، و التخلف و التدهور بالجهل. و لذا الجانب العلمى و حده هو مدار القياس لدرجات التقدم و التخلف بين الأمم و الأفراد. فالعلم مفتاح التقدم و محور التنمية فى أى مجتمع ، به تنهض الأمم و تشيد الحضارات ، و ترتقى الشعوب ، و تتحقق التنمية ، و يسعد الأفراد. بالعلم و المال يبنى الناس ملكهم لم يبنى ملك على جهل و إقلال.
و نلاحظ أن الفرق بين الدول المتقدمة و الدول النامية فى الإنفاق و الاهتمام بالعلم و تشجيع البحث العلمى ، و خير مثال على ذلك ما ينفقه الاتحاد الأوروبى على البحث العلمى ، حيث و ضع الاتحاد ميزانية خلال الفترة من بين 2007- 2014 مقدارها 300 بليون يوروا. و كل هذا يثبت بالدليل العملى أهمية العلم فى حياة الشعوب ، لذلك يجب على كل دولة تريد أن تسير فى طريق التقدم و التنمية أن تهتم بالعلم و تجعله الخيار الأول فى خططها ، و تشجع العلماء بتحسين أوضاعهم المعيشية ، و تشجيع الشباب على البحث و الابتكار و الإبداع ، و تنمية وتطوير قدراتهم ، و بناء المراكز البحثية ، و الجامعات. فالعلم يصل بالأمم و الشعوب إلى مستوى الرقى و التقدم و التحضر. و لذا ليس غريبًا أن نرى اهتمام الإسلام و عنايته بالعلم و العلماء ، يكفى أن أول سورة نزلت من القران هى أقرا دليل على أهمية العلم و القراءة و البحث ، و كثير من آيات الذكر الحكيم تحض على التأمل و التفكر و العلم و البحث و النظر. كذلك عنى الحديث الشريف بالعلم و حث عليه فى كثير من الأحاديث النبوية الشريفة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من سلك طريقًا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة) و غيرها من الأحاديث التى تدل على فضل و أهمية و مكانة العلم فى الإسلام. لذا السبيل الوحيد للتقدم هو العلم و التعليم ، وعلى كل الدول النامية أن تضع الخطط من اجل النهوض بالتعليم و تطويره ، و تشجيع العلم والعلماء إذا أرادت هذه الدول أن تكون متقدمة و تلحق بالركب الحضارى ، و أن تنفق بسخاء على العملية التعليمية ككل من بناء مدارس و جامعات ومراكز بحثية ، واهتمام بالعلماء و تحسين أوضاعهم المعيشية ، والتخطيط السليم للارتقاء بالعلم و التعليم ،لان كل ذلك سوف يودى إلى أفضل النتائج من تنمية فى جميع المجالات ، واستقرار اجتماعى ، وزيادة الدخل القومي، ورقى الأفراد و المجتمعات ، وتطور الشعوب.





أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة